اسم الکتاب : التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين المؤلف : الشنقيطي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 42
العزيز - رحمني الله تعالى وإياه الذي ضرب الناس بعطنه [1] أوج تحكيم الشريعة الغراء في التاريخ المعاصر، فهاهي السعودية تعلن تحكيمها للقرآن الكريم في نفوس الناس وأموالهم وأعراضهم، وهاهي تستمد سياستها التعليمية، من تلك التعاليم السامية، فلا يتم الطالب التعليم الابتدائي، حتى يتعلم أغلب مراتب الدين، من إسلام وإيمان وإحسان وبعبارة أخرى حتى يتعلم معظم فروض الأعيان. ولا شك أن التعليم هو الذي ينير العقول، ويصقل الأذهان، فإذا كان أساس ذلك القرآن الكريم، استنار القلب بنور الوحي، فهداه الله تعالى به صراطاً سوياً.
بعض مظاهر النعمة التي تعيشها السعودية في ظل العمل بالقرآن الكريم وتطبيق الشريعة الإسلامية:
تلك هي سياسة الدولة السعودية التعليمية، التي تتبعت وتتبع بها فلول الجهل، وشلت وتشُل بها ظلام الأمية. وتلك هي سياستها المزدانة بإتباع الشريعة الإسلامية، التي لم تتبعها أمة إلا تسنمت ذرى العز والفلاح، وتبوأت من الخير كل مكانة علية.
فما مظاهر النعمة التي تنعم بها هذه البلاد - حرسني الله وإياها – في ظل استمداد سياستها من الشريعة الإسلامية، وتطبيقها أحكامها العظيمة السامية؟
إن مظاهر تلك النعمة لمتعددة ومتكاثرة، ولا يمكن استقصاؤها في هذه السطور المتناثرة، ولكن أذكر منها جملاً على سبيل التمثيل لا الحصر: [1] ضرب الناس بعطنه، عبارة يقصد منها بلوغ الناس غاية مرادهم وحصولهم على أربهم.
اسم الکتاب : التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين المؤلف : الشنقيطي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 42