اسم الکتاب : التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين المؤلف : الشنقيطي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 30
وانظر إلى ما يأمر به أفراد المجتمع العام أن يتعاملوا به فيما بينهم {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل: 90) .
وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً} (الحجرات: 12) [1] .
وقال تعالى: {لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الحجرات: 11) .
وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} (المائدة: 2) .
وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} (الحجرات: 10) وقال تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (الشورى: 38) .
ولما كان المجتمع لا يسلم فرد من أفراده كائناً من كان من مناوئ يناوئه ومعادٍ يعاديه من مجتمعه الإنسي والجني.
ليس يخلو المرء من ضد ولو ... حاول العزلة في رأس الجبل
وكان كل فرد محتاجاً إلى علاج هذا الداء.
أوضح تعالى علاجه في ثلاثة مواضع من كتابه العزيز بين فيها أن علاج المناوئ من الإنس، يكون بالإعراض عنه، ومقابلة إساءته بالإحسان. [1] معنى مفردات.
"ولا تجسسوا" لا تتبعوا عورات المسلمين بالبحث عنها ولا يغتب بعضكم بعضاً لا يذكره بسوء وإن كان فيه.
"ولا تلمزوا أنفسكم" أي لا تعيبوا فتعابوا، نفس المصدر الجلالين.
اسم الکتاب : التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين المؤلف : الشنقيطي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 30