اسم الکتاب : التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين المؤلف : الشنقيطي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 28
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، فاتقوا الله تعالى واجملوا في الطلب" [1] الحديث
الأصل الثاني: - حسن النظر في صرف المال في مصارفه:
فقد أمر القرآن الكريم بالكرم والاقتصاد في الصرف، بحيث لا يكون بخل ولا إسراف قال تعالى: {وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً} (الإسراء: 29) [2] .
وقال تعالى في معرض مدح عباد الرحمن الطيبين: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} (الفرقان: 67) .
وقال تعالى: {وَيَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ} (البقرة: 219) .
وقال تعالى: {يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} (البقرة: 215) .
وقد حذر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من مغبة جمع المال إلا من طريق مباح ومن صرفه إلا في سبيل صلاح في قوله صلى الله عليه وسلم "لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: - عن عمره فيم أفناه [1] الحديث أخرجه أبو نعيم في الحلية بسند صحيح. (الروع) العقل والقلب والبال والخلد. انظر مختار الصحاح 263. [2] معنى مفردات:
{ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك} أي لا تمسكها عن الإنفاق كل المسك،ولا تبسطها في الإنفاق، {كل البسط فتقعد ملوماً} عائد إلى الأول {محسوراً} راجع إلى الثاني. انظر المصدر السابق تفسير الجلالين {ولم يقتروا} لم يضيقوا {وكان بين ذلك قواماً} أي بين الإسراف والإقتار (قواما) ، وسطا. المصدر نفسه.
اسم الکتاب : التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين المؤلف : الشنقيطي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 28