اسم الکتاب : التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين المؤلف : الشنقيطي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 22
الأول: الدين: وقد جاء الشرع بالمحافظة عليه لذا قال صلى الله عليه وسلم "من بدل دينه فاقتلوه" [1] وفي ذلك ردع بالغ عند تبديل الدين وإضاعته.
الثاني: الأنفس: وقد شرع الله تعالى في القرآن الكريم، القصاص محافظة عليها، قال تعالى {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} (البقرة: 183) .
وقال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى} (البقرة: 179) .
الثالث: العقول: وقد جاء القرآن الكريم بالمحافظة عليها قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (المائدة: 90) .
وفي الحديث الشريف "وما أسكر كثيره فقليله حرام" [2] .
ولأجل المحافظة على العقول أوجب الشرع الحد على شارب الخمر.
الرابع: الأنساب وللمحافظة عليها: شرع الله تعالى حد الزنى قال تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ} (النور: [2]) .
وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم الزاني المحصن [3] .
الخامس: الأعراض: ولأجل المحافظة عليها شرع القرآن الكريم جلد القاذف ثمانين جلدة قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا [1] الحديث رواه البخاري 8/50. [2] الحديث أخرجه أبو داود رقم/3681. [3] كما جاء في رجم ماعز والغامدية رضي الله عنهما وقد أخرجه مسلم 5/حديث رقم 1039.
معنى المفردات: (الميسر) القمار، (الأنصاب) الأصنام، (الأزلام) أقداح أَيْ سهام الاستقسام فما ظهر لأحدهم فيها من فعل أو ترك عمل به، (رجس) خبيث مستقذرة - انظر الجلالين/154.
اسم الکتاب : التمسك بالقرآن الكريم وأثره في حياة المسلمين المؤلف : الشنقيطي، عبد الله بن عمر الجزء : 1 صفحة : 22