responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد    الجزء : 1  صفحة : 78
وقد أدرك المنهج الإسلامي أهمية التدرج في التعليم من السهل إلى الصعب، وخليق بالمعلم أن يتدرج في شرحه من الأشياء الواضحة الملموسة، التي يمكن أن يدركها التلميذ باستخدام حواسه حتى يمكن أن يصل به في النهاية إلى إدراك بعض الحقائق غير المنظورة عن طريق الاستنتاج والحدس، وذلك لأن الحواس تكتمل عند الأطفال قبل اكتمال الاستعدادت العقلية.

2- مراعاة خصائص الموقف التعليمي:
يجدر بالمعلم أن يراعي خصائص وظروف كل فرد، إدراكا لما بين الناس من فروق فردية، ففي القرآن الكريم نجد أن "اختلاف الأساليب القرآنية في تناول نفس القضية ليس إلا دليلا على مراعاة الاختلافات بين الناس، ويلفت النظر في هذا الإطار مجموعة من الأحاديث الشريفة التي يطلب بعض الأفراد فيها النصيحة, فنجد لكلٍ جوابا يختلف عن الآخر وإن كانت جميع الأجوبة تؤدي إلى الخير وتحقيق أهداف العبادة وأسس الدين القويم"[1].
والتربية الإسلامية تحقق مراعاة الاختلاف بين الأفراد في الاستعدادات والميول والقدرات العقلية، كما أن أساليبها وطرق تدريسها تتميز بالمرونة والقابلية للتطور والتكيف طبقا للظروف والأحوال المتغيرة في إطار تعاليم الدين الإسلامي.

[1] عبد الفتاح جلال، من الأصول التربوية في الإسلام، المركز الدولي للتعليم الوظيفي في العالم العربي، جمهورية مصر العربية، 1977، ص122.
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست