responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد    الجزء : 1  صفحة : 44
بالاستمرار في عملية التعليم والتعلم, حتى يتمكن الإنسان من مواجهة حاجات الحياة المتغيرة المتجددة[1].
إن المعرفة الحقيقية في الإسلام, هي المعرفة القائمة على أساس من تقوى الله، ويهدف منهج التربية الإسلامية إلى اكتساب المعرفة التي تؤدي إلى تغيير السلوك الإنساني, وواقع الحياة الإنسانية إلى أفضل، وحيث إن المعرفة في الإسلام تقوم على أساس الإيمان بالله وتقواه, وجب على الإنسان أن ينفذ شريعة الله، ومن ثم ترتبط المعرفة والإيمان بالعمل والسلوك القويم في واقع الحياة, ومن مزايا التربية في الإسلام نظرتها الشاملة لكل حقول وميادين المعرفة، حيث تمتد إلى فروع التخصص المختلفة التي يحتاجها المجتمع الإسلامي وتوفير القوى العاملة المؤهلة في كل ميدان، وهذا يؤدي إلى عمارة الأرض ورقي الحياة فيها وفق منهج الله.

[1] علي أحمد مدكور: منهج التربية الإسلامية، ص186-187.
خصائص المنهج الإسلامي:
يتميز المنهج الإسلامي بسيادة الطابع الديني والخلقي، وهذا يعني أن فلسفة وأهداف ومحتويات وطرائق تدريس المنهج تدور في إطار الدين والأخلاق, وتنشأ في ضوء القرآن والسنة وآثار السلف الصالح، كما أن المنهج الإسلامي يربط بين الأخلاق والتطبيق العملي السلوكي. إن منهج التربية الإسلامية يحرص أشد الحرص على تنشئة وتعليم الفرد في إطار الدين والأخلاق، من خلال ربط القول بالعمل والنظرية بالتطبيق. وتميز منهج التربية بالطابع الديني والخلقي يمثل جانبا مهما في تكوين شخصية الإنسان، ومن ثم يجب أن تعمل مناهج التربية الحديثة على تنمية الوازع الديني والخلقي عند الأفراد في جميع مراحل التعليم, من خلال ربط المناهج بالنواحي الإسلامية.
والمنهج الإسلامي متعدد الاتجاهات والاهتمامات, شامل في محتوياته وأهدافه، فهو كما يعنى بتنمية الجانب الروحي في المتعلم من خلال دراسة
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست