اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 38
تعريف منهج التربية الإسلامية بأنه "مجموع الخبرات والمعارف والمهارات التي تقدمها مؤسسة تربوية إسلامية إلى المتعلمين فيها, بقصد تنميتهم تنمية شاملة متكاملة: جسميا وعقليا ووجدانيا، وتعديل سلوكهم في الاتجاه الذي يمكنهم من عمارة الأرض وترقيتها وفق منهج الله وشريعته"[1]. ويهتدي المنهج الإسلامي بكل ما جاء في القرآن الكريم والحديث الشريف في تربية وتكوين الإنسان المؤمن, وهو يقوم على فلسفة واقعية متكاملة ومتوازنة وشاملة لكل جوانب الحياة، تدعو إلى المشاركة بالرأي وجدال الآخرين بالحكمة والموعظة الحسنة، وتعمل على تنمية طاقات وقدرات الإنسان مع مراعاة استعداد وقابلية وميول الفرد المتعلم. [1] علي أحمد مدكور، منهج التربية الإسلامية، ص78.
أسس منهج التربية الإسلامية:
يقوم منهج التربية الإسلامية على أربعة أسس جوهرية هي: الأساس النفسي، والأساس الاجتماعي، والأساس الفلسفي، والأساس المعرفي.
ويعتبر الأساس النفسي ركيزة أساسية في بناء المنهج الإسلامي, ومنهج التربية الإسلامية يربي النفس البشرية؛ ليكون الإنسان عبدا صالحا قادرا على بناء المجتمع الإسلامي المتكامل, ويتناول الأساس النفسي لمنهج التربية الإسلامية الإنسانَ، واستعدادت المتعلمين, والفروق الفردية بينهم, وميولهم.
الإنسان هو أفضل مخلوقات الله في الوجود، والنفس في القرآن هي محرك الإنسان نحو تحقيق أهدافه. وقد فطر الإنسان على الإيمان بوحدانية الله وألوهيته, ولا يفسد فطرته الإنسانية إلا عامل خارجي عنها، وأن طبيعته الإنسانية طبيعة مزدوجة، فقد خلق الإنسان من مادة وروح باستعدادات متساوية للخير والشر، وأودع الله فيه قدرات يمكنها
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 38