اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 120
يحتذيها الطلاب في كل ألوان النشاط، وهو محور التربية وعنصرها الفعال. فأجدر به أن يتحمل المسئولية ويؤدي واجبه حيال الطلاب بأمانة وإخلاص، ويشعرهم بالأخوة التي تربطه بهم تحت لواء رب واحد، وفي سبيل هدف واحد، هو ابتغاء مرضاة الله والإخلاص في عبادته.
إن الذي يهمنا في هذا الصدد هو أن تحقق هذه النشاطات التربية الإسلامية للفرد، فتصوغ عقل المسلم صياغة تجعل قدرته على العطاء أكبر من طاقاته، وأمله أوسع من إمكاناته، وأن تقدم له نظما سلوكية تجعل حياته مثالا للنظام والأمانة والخلق القويم، وأن تبث فيه قوة العزيمة والتصميم. أي أن هذه النشاطات يراد لها أن تربى النفس على الأعمال الصالحة وعلى منهج الحياة الإسلامية في الحياة اليومية وفي جميع شئون الدنيا، وأن يناط بها تنمية الجسم، وتربية الجوارح، فالإسلام حث على تعلم وممارسة بعض النشاطات التي تقوي الجسم كالرمي والفروسية حتى يكون المسلم مستعدا للدفاع عن الإسلام والجهاد في سبيل الله. كما يجب ألا تغفل هذه النشاطات الجانب الترويحي في حدود المنهج الإسلامي حتى يشيع السرور والحبور في حياة المسلم فيقبل على أداء واجبه بنفس راضية قريرة مستبشرة فيزداد إنتاجه ويوجه طاقاته إلى خير الإنسان وخير المجتمع.
ويمارس الطلاب في المدارس أشكالًا متنوعة من النشاط مثل المسابقات، وإلقاء بعض الكلمات والأحاديث في الإذاعة المدرسية، وإصدار مجلات الحائط، وجمع الصور، ورسم الخرائط واللوحات، وتحضير مقالات قصيرة عن بعض المناسبات الدينية، والرحلات والزيارات، والاشتراك في ندوات وبخاصة الندوات الدينية، والتمثيليات الإسلامية، والاشتراك في جماعات التربية الإسلامية.
إن الهدف من الرحلات -على سبيل المثال- هو تعريف الطلاب بمعجزات الله في الطبيعة وفي سائر المخلوقات، وبأوطانهم وبجوانب
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 120