اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 114
القيمة التربوية للتقويم:
يمكن إجمال القيمة التربوية للتقويم فيما يلي:
1- إتاحة الفرصة للطالب للتعرف على مستواه، ومدى تقدمه التربوي وفاعليته في الاضطلاع بالمسئوليات التربوية.
2- مساعدة أولياء الأمور على معرفة درجة نمو أبنائهم وجوانب الضعف عندهم حتى يعملوا من أجل الارتقاء بمستويات أبنائهم.
3- وضع أساس سليم لتنظيم الطلاب في مجموعات ولمعرفة مستوياتهم واستعداداتهم الفعلية، مما يسهل التعامل معهم وإحكام التخطيط المدرسي لنموهم، وصياغة أساس لانتقالهم من صف لآخر.
4- اكتشاف نقاط القوة والضعف في المنهج بطريقة ترشد المختصين إلى علاج تربوي ناجح مما يؤدي إلى تطوير المنهج، لا ريب أن تحليل نتائج الاختبارات وعقد مقارنة بينها ومناقشة جوانب الضعف وأسبابه هو أفضل مرشد للتعرف على الطرائق والأساليب السديدة والمتميزة لتطوير المنهج أو تعديله.
5- توفير فرصة التعرف على مدى كفاية طرائق التعليم والأساليب الإدارية في تنفيذ مهامها الفنية من أجل تحقيق الأهداف التربوية[1]. [1] نفس المرجع، ص378، 379.
التقويم ومنهج التربية الإسلامية:
يجدر بنا أن نوجه إلى التقويم في التربية الإسلامية نفس الأهمية التي نوليها لمكونات المنهج الأخرى. ولما كان منهج التربية الإسلامية يحوي موضوعات متنوعة فإنه من المفيد حقا أن ينتهي كل موضوع منها بنماذج من الأسئلة المتنوعة التي تنطبق عليها الشروط العملية في وضع الأسئلة، كما ينبغي أن تكون الأسئلة كافية لقياس الأهداف التي وضع التقويم من أجلها. ويعني ذلك أن تكون الأسئلة قادرة على قياس الجوانب العلمية والتطبيقية والسلوكية ولا تقتصر فقط على قياس الجانب المعرفي. فبالإضافة إلى قياس تذكر المعلومات وحفظها وفهمها يجب التركيز على قياس المستويات العليا للتفكير كالتحليل والتركيب والتقويم، كذلك يجب مراعاة التأكيد على الأفعال السلوكية التي تعنى باستنتاج أحكام معينة بالإضافة إلى الاهتمام بالجانب التطبيقي. وهذا يقتصي وضع أسئلة تشير إلى حل مشكلة محددة في التربية الإسلامية وتتطلب توضيح
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 114