اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 106
كذلك يجب أن تتميز عملية التقويم بالثبات والموضوعية، ونعني بالثبات أنه إذا أعيد تطبيق أداة التقويم على نفس العينة أو عينة أخرى مكافئة فإننا نحصل على نفس النتائج تقريبا، ويقصد بالموضوعية ألا تؤثر العوامل الشخصية للمقوم على نتائج الاختبار، وأن يتم تحليل وتفسير نتائج الاختبار وفق معايير موضوعية واضحة.
ومن الأهمية بمكان مراعاة الاقتصاد في الجهد والوقت والتكلفة عند إجراء الاختبارات، أي أن تكون عملية التقويم اقتصادية، لذلك يجب اللجوء إلى الاختبارات المحددة ذات الإجابات المحددة التي غالبا ما تتصف بالثبات والموضوعية؛ لأن الاختبارات الطويلة ذات التكلفة العالية تمثل عبئا ثقيلا على الطالب والمدرس والمدرسة.
كما ينبغي مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب واختلاف مستويات الأداء بينهم عند التخطيط لعملية التقويم، ولا ريب أن الاختبار الجديد هو الذي يكشف عن الفروق بين الطلاب ويظهر قدراتهم ليسهل توجيههم إلى الاتجاهات التي تناسب هذه القدرات والميول.
أنواع التقويم
مدخل
... أنواع التقويم:
توجد ثلاثة أنواع من التقويم هي: التقويم المبدئي، والتقويم البنائي والتقويم الختامي، والتقويم المبدئي هو ذلك التقويم الذي يمد مصمم المنهج أو البرنامج بالمعلومات أو البيانات عن المستويات العقلية والاجتماعية للطلاب الذين يصمم لهم المنهج أو البرنامج. كما يزوده بمعلومات عن خبراتهم السابقة وعن مدى استعدادهم لتقبل الموضوعات الجديدة. بالإضافة إلى معرفة ميولهم واهتماماتهم.
وبذلك يحدد المصمم أهداف المنهج أو البرنامج ويختار المحتوى وطرق وأساليب التدريس والتقويم طبقا للخصائص العقلية والاجتماعية والنفسية للطلاب. وطبقا لاستعداداتهم واهتماماتهم والإمكانات النفسية والإنسانية المتاحة[1]. [1] محمد عبد العليم مرسي. المعلم والمناهج، وطرق التدريس، الرياض، عالم الكتب 1985، ص291، 292.
اسم الکتاب : التربية الإسلامية أصولها ومنهجها ومعلمها المؤلف : عاطف السيد الجزء : 1 صفحة : 106