responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 206
وَفَسَاد الطباع وَأَدَاء من أهْدى إِلَيْهِ النصح قبله وَانْفَتح بِهِ حق الِانْتِفَاع هَل من أَخ وجد أطارحه مَا لم أزل لغفيه من بعدِي مَا زلت اكتم مَا بليت بِهِ حَتَّى عجزت فَقلت مَا عِنْدِي أَنا من مُلُوك كَانَ ملكهم يَعْلُو مُلُوك الصين والهند كَانَ الْعَدو يخَاف غائلتي ويفر من ظِلِّي على بعد فَقلت عَن تحصين مملكتي تبَاعد الْأُمَرَاء والجند فغزاني الْأَعْدَاء فانتزعوا مني الْبِلَاد وأخربوا مجدي أَمرنِي رَبِّي بِمَا فِيهِ إصْلَاح شأني ونهاني عَمَّا فِيهِ هواني وخسراني فعصيت رَبِّي وأطعت شيطاني فاحذروا ان يُصِيبكُم مَا أصابني ويدهاكم مَا دهاني كنت فِي قربهم بِكُل نعيم لَا أُبَالِي طوارق الْحدثَان فسقاني الْعَدو كأس اغترار لَيْتَني مت من قبل ان سقاني غرني باستمالة النَّفس للشهوة حَتَّى بحبها أغراني شدّ وسطي مِنْهُ بِحَبل غرور ثمَّ فِي حُفْرَة الردى دلاني والحسيب الرَّقِيب ينظر مَا أصنع حَيْثُ لَا أرَاهُ وَلَا يراني حِين مددت يَدي إِلَى شَهْوَة النَّفس الَّتِي قبل ذَاك عَنْهَا نهاني طَار تَاج الْملك الَّذِي كنت توجت وأخرجت من قُصُور الْجنان فاندبوا مصرعي ونوحوا عَلَيْهِ واحذروا بِأَن يدهاكم مَا دهاني

اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست