responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 178
مِنْهُ فَلَا أَزَال الدَّهْر أرتاح لريح الْجنُوب كلما نسب إِلَى الْجُنُون فَهُوَ جُنُون وَكلما إدى إِلَى الْمَطْلُوب مَطْلُوب جَمِيع الَّذِي يعزى إِلَيْكُم وينسب على كريم وَهُوَ عِنْدِي مُجيب جنوني غرقته بانسفاح مدامعي وقلبي على جمر الخصا يتقلب إِذا كَانَ هجري مدنيا من رضاكم فهجركم عِنْدِي من الْوَصْل أطيب الرِّضَا عَن الله لَازم لكل مَخْلُوق وَلَو حمله الله مَا لَا يُطيق لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَا يقْضِي إِلَّا بِالْحَقِّ وَمن لَا يرضيه الْحق فَهُوَ بِالْغَصْبِ والعقوبة محقوق سخط الْمَقْدُور يزِيد فِي الْمَحْذُور ومنازعة الْقَضَاء تزيد فِي الشَّقَاء والتواضع رفْعَة واليأس رَاحَة والإساءة وَحْشَة إِذا استحوذت الْغَفْلَة فقد استحكمت الشقوة كَرَاهِيَة العَبْد لِقَاء الرب دَلِيل على أَلا خبية بَينه وَبَينه أفضل الْعباد صِحَة الْإِرَادَة أعرف الْخلق بِاللَّه أقربهم مِنْهُ وأطوعهم لَهُ أعرفهم بِهِ الْعِبَادَة بِغَيْر الْمعرفَة كسر على غير جادة لَو انْتَبَهت من رقادك لوصلت إِلَى مرادك وَلَو أيقنت بمعادك لاستكثرت من زادك أَيْن مَا أَعدَدْت من زَاد قد حدا بالأنيق الْحَادِي مَا بَقِي إِلَّا الْقَلِيل وَقد جد سير الرائد الغادي

اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست