responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 162
رفع قصَّة السلوى إِلَى عَالم النَّجْوَى فَمَا أولى منح قَصده مثل الْأَزْمِنَة الْكَرِيمَة المحترمة عِنْد الله مثل السنين المخصصة للزارعين والليالي المقمرة للمسافرين تخسف عنادها وتقل حركتها وتكثر بركتها فَكَذَلِك الْعَامِل لله فِي الْأَوْقَات والأماكن الشَّرِيفَة تزكو أَعماله فِيهَا أَضْعَاف مَا تزكو فِيمَا سواهَا لِأَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى اصطفاها لِعِبَادِهِ على سَائِر مَا عَداهَا يُعْطي وَيمْنَع مَا يَشَاء كَمَا يَشَاء بَاب إِن أبلغ مَا بلغه واعظ إِلَى موعوظ وأنفع مَا هُوَ بالألسنة ملفوظ وَفِي الصُّدُور مَحْفُوظ كَلَام من كل شي تَحت قدرته مقهور وبرعايته ملحوظ أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم بِسم الله الرَّحْمَن الرحيمالر كتاب أَنزَلْنَاهُ إِلَيْك لتخرج النَّاس من الظُّلُمَات إِلَى النُّور بِإِذن رَبهم إِلَى صِرَاط الْعَزِيز الحميد الله الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَوَات وَمَا الأَرْض وويل للَّذين كفرُوا من عَذَاب شَدِيد الَّذين يستحبون الْحَيَاة الدُّنْيَا على الْآخِرَة ويصدون عَن سَبِيل الله ويبغونها عوجا أُولَئِكَ فِي ضلال بعيد أما كتاب الله فَبين لَيْسَ فِيهِ غموض وَأما دين الله فَهُوَ متين لَا ينْهض بِهِ مَخْلُوق حق النهوض فَلم يبْق لنا عذر فِي حق الْجَهْل بمراض رب الْعَالمين وَلَا قُوَّة لنا على إِقَامَة هَذَا الدّين المتين فَالْوَاجِب علينا ان نستغيث بمراحم الْعَزِيز الرَّحِيم ونستشفع إِلَيْهِ بجاه نبيه الْكَرِيم الَّذِي أذن لَهُ فِي إِخْرَاج النَّاس من الظُّلُمَات إِلَى النُّور فَمن أجَاب دَعوته فَلهُ النظرة وَالسُّرُور وَمن تخلف عَن إجَابَته دَعَا بِالْوَيْلِ وَالثُّبُور

اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست