responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 158
الشَّيْخَيْنِ الْإِمَامَيْنِ المفضلين والصهرين المخصصين والعمين المبجلين والسبطين الريحانين الْحسن وَالْحُسَيْن صَلَاة يتَّصل تكرارها بالرواح والبكور اللَّهُمَّ إِذا قسمت فِي عِبَادك الصَّالِحين مَا تقسمه من خير الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فَاجْعَلْ لنا مِنْهُ الْحَظ الْأَكْبَر والنصيب الموفور وَبَارك لنا فِيمَا تحيينا لَهُ مدى اللَّيَالِي وَالْأَيَّام والشهور والأعوام إِنَّمَا فَائِدَة أقطرت البركات لمدركيها ان تغتنموا بركتها بِطَاعَة الله فِيهَا وكل من لَا يعظم حرماتنا وَلَا يراعها فقد حرم بركَة مساعيه يَوْم تعود على الْفرْقَة النَّاجِية بَرَكَات مساعيها نستفتح بركَة هَذَا الْمجْلس الْكَرِيم بتفسير آيَة من الذّكر الْحَكِيم أعوذ بِاللَّه السَّمِيع الْعَلِيم من الشَّيْطَان الرَّجِيم بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم قَالَ الله عز وَجل فِي كتاب الْمُبين هُوَ الَّذِي جعل الشَّمْس ضِيَاء وَالْقَمَر نورا وَقدره منَازِل لِتَعْلَمُوا عدد السنين والحساب مَا خلق الله ذَلِك إِلَّا بِالْحَقِّ يفصل الْآيَات لقوم يعلمُونَ مَا من مجعول إِلَّا وَالله لَهُ جَاعل لِأَنَّهُ هُوَ الْخَالِق لكل صَنْعَة وصانع وَعمل وعامل فَلهَذَا قَالَ هُوَ الَّذِي جعل الشَّمْس ضِيَاء وَالْقَمَر نورا وَقدره منازلأي هُوَ الَّذِي أَضَاء الشَّمْس فَجَعلهَا ضِيَاء بِالنَّهَارِ وَهُوَ الَّذِي انار الْقَمَر فَجعله نورا بِاللَّيْلِ فسواه ذَا منَازِل لَا تجاوزها وَلَا يقصر عَنْهَا والمنازلهي الثَّمَانِية وَالْعشْرُونَ منزلا المنقسمة عَن اثْنَي عشر برجا قدر الله سُبْحَانَهُ مسير الشَّمْس وَالْقَمَر فِي تِلْكَ البروج والمنازل لينتظم بمسير الشَّمْس فِيهَا امْر الْفُصُول اربعة وَلَوْلَا تنقل الشَّمْس فِيهَا لم يكن للْأَرْض صيف وَلَا شتاء وَلَا ربيع وَلَا خريف وَلَوْلَا اخْتلف الْهَوَاء بتعاقب هَذِه الْفُصُول لفسد نظام الْحَيَوَان

اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست