responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 116
اشْتَدَّ هوانك عَلَيْهِ من أجل بعْدك مَا اشْتَدَّ عَلَيْكُم فِي جفاكم عتبي إِلَّا لعلو قدركم فِي قلبِي الْحبّ حرَام عِنْد أهل الْحبّ مَا أوجع سَوط الْبعد بعد الْقُرْبَى
من خَصَائِص الذّكر
بِذكر الله تستنير الْقُلُوب وتحيا فَكل غافل عَن ذكر الله فَهُوَ فِي ظلام اللَّيْل أغشى وَلَو أشرقت لعَينه شموس الضُّحَى الله نور السَّمَوَات وَالْأَرْض فَلهَذَا لَا تستنير إِلَّا الْقُلُوب الَّتِي هِيَ بِذكرِهِ ملأى صب تقلبه على فرش الضنا مذ غبتم عدم المسرة والهنا مَا اشْتَدَّ عَنْكُم بعد بعد مزاركم إِلَّا الصبابة والكآبة والعنا لَكِن أماني الْوَصْل تنعش قلبه فيعيش أَحْيَانًا بترويح المنى وتهب من ذكراكم لفؤاده نسمات ألطاف تفرج مَا عَنَّا فالذكر أغْنى مَا لفاقة قلبه مَا للْيَتِيم من تذكركم عَنَّا كَيفَ يستغي الْمُحب عَن ذكر الحبيب زمَان الْبعد والحجاب وَالذكر هُوَ الْعِوَض لفقد الأحباب عَمَّا فَقده من نعيم الرُّؤْيَة ولذيذ العتاب الْمُحب الصَّادِق إِمَّا أَن يكون إِلَى المحبوب نَاظرا مَا دَامَ لَهُ عَن وَجهه

اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست