responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 103
الْغَفْلَة تحرم الرِّبْح وَالْمَعْصِيَة توجب الخسران الْغَفْلَة تغلق أَبْوَاب الْجنَّة وَالْمَعْصِيَة تفتح أَبْوَاب النَّار خلق الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْجنَّة وَالنَّار لِلْأَبَد وَخلق السَّمَاء وَالْأَرْض إِلَى أمد فَمن عوفي من رقاد الْغَفْلَة وسقام الْمعْصِيَة خرج من النَّار وَأدْخل الْجنَّة وَمن بَقِي برقاد غفلته فَلَيْسَ لَهُ فِي الْجنَّة ولوج وَمن بَقِي بسقام مَعْصِيَته فَلَيْسَ لَهُ من النَّار خُرُوج فَأَما السَّمَاء وَالْأَرْض فمحكوم لَهَا بالبوار وَلَيْسَ لأحد فِي وَاحِد مِنْهُمَا قَرَار فَفرُّوا إِلَى الله مِمَّا يشغل عَنهُ كل الْفِرَار واستجيروا بِهِ من الْغَفْلَة وَالْمَعْصِيَة فهما فَوَات الرِّبْح وإلحاق الخسران يَا طول حزن الغافلينا عَن ذكر رب العالمينا يَا هضمهم يَوْمًا يرَوْنَ ثَوَاب ذكر الذاكرينا ستطول حسرتهم لما كَانُوا بِهِ متشاغلينا يتحسرون على فوا ت من فعال الطائعينا هذاك حَال الغافلين فَكيف حَال الخاملينا يَا ويلهم يَوْمًا يجازي الله فِيهِ العالمينا يَا حسرة يصلونَ جم رتها خزايا نادمينا يتلهفون على فَوَات دُخُولهمْ فِي الصَّالِحين يَا سَامِعًا هَذَا الْكَلَام اسْمَع مصاب الهالكين واعمل على تَخْلِيص نَفسك من شباك القانصين نبهنا الله وَإِيَّاكُم من رقدة الغافلين ورزقنا وَإِيَّاكُم مجاورة الصَّالِحين وَنور

اسم الکتاب : التذكرة في الوعظ المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست