responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 839
وذكر ابن المبارك قال: أخبرنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن خيثمة، عن ابن مسعود في قوله تعالى: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} قال: توابيت من حديد تصمت عليهم في أسفل النار، قال: وأخبرنا إبراهيم بن هارون الغنوي قال: سمعت حطان بن عبد الله الرقاشي يقول: سمعت علياً يقول: هل تدرون كيف أبواب جهنم؟ قال: هي مثل أبوابنا هذه؟ قال: لا، بل هي هكذا بعضها فوق بعض.
وقال العلماء: أعلى الدركات جهنم وهي مختصة بالعصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم وهي التي تخلو من أهلها فتصفق الرياح أبوابها، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية، وقد يقال للدركات: درجات لقوله تعالى: {ولكل درجات مما عملوا} .
ووقع في كتب الزاهد والرقائق أسماء هذه الطبقات وأسماء أهلها من أهل الأديان على ترتيب لم يرد في أثر صحيح.
قال الضحاك: في الدرك الأعلى المحمديون، وفي الثاني النصارى، وفي الثالث اليهود، وفي الرابع الصائبون، وفي الخامس المجوس، وفي السادس مشركو العرب، وفي السابع المنافقون.
وقال معاذ بن جبل وذكر العلماء السوء من العلماء: من إذا وعظ عنف، وإذا وعظ أنف، فذلك في الدرك الأول من النار، ومن العلماء من يأخذ علمه بأخذ السلطان، فذلك في الدرك الثاني من النار، ومن العلماء من يخزن علمه فذلك في الدرك الثالث من النار، ومن العلماء من يتخير العلم والكلام لوجوه الناس ولايرى سفلة الناس له

اسم الکتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 839
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست