responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
على شفير القبر فبكى وأبكى حتى بل الثرى ثم قال: يا إخواني لمثل هذا فأعدوا» .
فصل: القبر واحد القبور في الكثرة وأقبر في القلة ويقال للمدفن: مقبر.
قال الشاعر:
لكل أناس مقبر بفنائهم ... وهم ينقصون والقبور تزيد
واختلف في أول من سن القبر؟ : الغراب لما قتل قابيل هابيل.
وقيل بنو إسرائيل، وليس بشيء.
وقد قيل: كان قابيل يعلم الدفن ولكن ترك أخاه بالعراء استخفافاً به، فبعث الله غراباً يبحث التراب على هابيل ليدفنه.
فقال عند ذلك {يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوآة أخي فأصبح من النادمين} حيث رأى إكرام الله لهابيل بأن قبض الله الغراب له حتى واراه.
ولم يكن ذلك ندم توبة.
وقيل: ندمه إنما كان على فقده.
لا على قتله.
قال ابن عباس: ولو كانت ندامته على قتله لكانت الندامة توبة.
ويقال: إنه لما قتله قعد يبكي عند رأسه.
إذ أقبل غرابان فاقتتلا.
فقتل أحدهما الآخر ثم حفر له حفرة فدفنه، ففعل القاتل بأخيه كذلك.
فبقي ذلك سنة لازمة في بني آدم.
وفي التنزيل {ثم أماته فأقبره} أي جعل له قبراً يواري فيه إكراماً له ولم

اسم الکتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست