responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 1132
أنه قال: ويل للذي تكلم بالكلمة من الكذب ليضحك الناس ويل له وويل له» .
وفي حديث ابن مسعود [إن الرجل ليتكلم بالكلمة من الرفاهية من سخط الله ترديه بعد ما بين السماء والأرض] قال أبو زياد الكلابي: الرفاهية السعة في المعاش والخصب، وهذا أصل الرفاهية، فأراد عبد الله بن أن يتكلم بالكلمة في تلك الرفاهية والأتراف في دنياه مستهيناً بها لما هو فيه من النعمة، فيسخط الله عز وجل عليه.
قال أبو عبيدة وفي الرفاهية لغة أخرى الرفاعية، وليس في هذا الحديث يقال: هو في رفاهية ورفاعية من العيش.
وقوله: صماء بكاء عمياء يريد أن هذه الفتنة لا تسمع ولا تبصر فلا تقلع ولا ترتفع، لأنها لا حواس لها فترعوى إلى الحق وأنه شبهها لاختلاطها وفتل البريء فيها والسقيم بالأعمى الأصم الأخرس الذي لا يهتدي إلى شيء فهو يخبط عشواء، والبكم الخرس في أصل الخلقة، والصم الطرش.

اسم الکتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 1132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست