responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 1105
طلب الدنيا أو أتباع هوى كان القاتل والمقتول في النار فأما قتال يكون على تأويل ديني فلا، وأما أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، فيجب على المسلمين توقيرهم والإمساك عن ذكر زللهم ونشر محاسبتهم لثناء الله عز وجل في كتابه، فقال وقوله الحق {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} وقال: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} إلى آخر السورة.
وقال: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل} ، وكل من ذهب منهم إلى تأويل فهو معذور، وإن كان بعضهم أفضل من بعض وأكثر سوابق، وقيل: إن من توقف من الصحابة حملوا الأحاديث الواردة بالكف عن عمومها فاجتنبوا جميع ما وقع بين الصحابة من الخلاف والقتال، وربما ندم بعضهم على ترك ذاك كعبد الله ابن عمر، فإنه ندم على تخلفه عن نصرة علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، فقال عند موته، ما آسى على شيء ما آسى على تركي قتال الفئة الباغية يعني فئة معاوية، وهذا هو الصحيح.
إن الفئة الباغية إذا علم منها البغي قوتلت.
قال عبد الرحمن بن أبزي: شهدنا صفين مع علي في ثمانمائة ممن بايع بيعة الرضوان: قتل منهم ثلاث وستون منهم عمار بن ياسر.
وقال أبو عبد الرحمن السلمي: شهدنا مع علي صفين فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية من أودية صفين إلا رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يتبعونه كأنه علم لهم.
قال، وسمعته يقول يومئذ لهاشم بن عتبة يا هاشم:

اسم الکتاب : التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة المؤلف : القرطبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 1105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست