اسم الکتاب : التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 188
وقال ثابت أبو زيد القيسي، عن عاصم الأحول، عن أبي منصور مولى سليم: إن ابن عباس قال:
{يسحبون * في الحميم}
قال أبو زيد: أراه قال: ينسلخ كل شيء عليه، من جلد ولحم وعروق وأعصاب، حتى يصير في عقبيه جسد من لحمه مثل طوله، وطوله ستون ذراعاً، ثم يكسى جلداً آخر، ثم يسجر في الحميم.
خرجه كله ابن أبي حاتم.
فصل ـ ومن أهل النار من يعذب بالصعود إلى أعلى النار، ثم يهوي فيها
ومنهم من يعذب بالصعود إلى أعلى النار، ثم يهوي فيها كذلك أبداً، ومنهم من يكلف صعود جبل في النار والتردي منه، وقد سبق في الباب الرابع عشر، ما ورد في تفسير قوله تعالى:
{سأرهقه صعوداً} .
وفي الصحيحين: «عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: من قتل نفسه بحديد، فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بسم، فسمه في يده، يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تردى من جبل، فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم مخلداً فيها أبداً» .
وروى شريك، «عن الأعمش، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن
اسم الکتاب : التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار المؤلف : ابن رجب الحنبلي الجزء : 1 صفحة : 188