responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 80
فَيُنْصَبُ الصِّرَاطُ فَنَاجٍ وَوَاقِعٌ , وَيُوضَعُ الْمِيزَانُ فَتَكْثُرُ الْفَظَائِعُ , وَتُنْشَرُ الْكُتُبُ وَتَسِيلُ الْمَدَامِعُ , وَتَظْهَرُ الْقَبَائِحُ بَيْنَ تِلْكَ الْمَجَامِعِ , وَيُؤْلِمُ الْعِقَابُ وَتُمْلَى الْمَسَامِعُ , وَيَخْسَرُ الْعَاصِي وَيَرْبَحُ الطَّائِعُ , فَكَمْ غَنِيٍّ قَدْ عَادَ مِنَ الْخَيْرِ مُفْتَقِرًا {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نفس ما عملت من خير محضرا} .
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ , حَدَّثَنَا عبيد الله ابن أَحْمَدَ , حَدَّثَنِي أَبِي , حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ , حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ , عَنْ نَافِعٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يوم يقوم الناس لرب العالمين " يَقُومُ أَحَدُهُمْ فِي رَشْحِهِ إِلَى أَنْصَافِ أُذُنَيْهِ.
قَالَ أَحْمَدُ: وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ , قَالَ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ , عَنْ خَيْثَمَةَ , عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا سَيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تَرْجُمَانٌ , فَيَنْظُرُ عَنْ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلا يَرَى شَيْئًا قُدَّامَهُ وَيَنْظُرُ عَنْ أَشْأَمَ مِنْهُ فَلا يَرَى شَيْئًا قُدَّامَهُ , وَيَنْظُرُ أَمَامَهُ فَتَسْتَقْبِلُهُ النَّارُ , فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَّقِيَ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ ثَمَرَةٍ فَلْيَفْعَلْ ".
هَذَانِ الْحَدِيثَانِ فِي الصَّحِيحَيْنِ.
رَوَى عُتْبَةُ بْنُ عُبَيْدٍ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَنَّهُ قَالَ: لَوْ أَنَّ رَجُلا يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ هَرَمًا فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ لَحَقَّرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
يَا لَهُ مِنْ يَوْمٍ يُقْتَصُّ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ , وَتُحِيطُ بِالظَّالِمِ الْمَظَالِمُ , وَتَصْعَدُ الْقُلُوبُ إِلَى الْغَلاصِمِ , وَلَيْسَ لِمَنْ لا يَرْحَمُهُ الإِلَهُ عَاصِمٌ.
قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ لَتُؤَدَّنَّ الْحُقُوقُ إِلَى أَهْلِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُقَادَ لِلشَّاةِ الْجَمَّاءِ مِنَ الشَّاةِ الْقَرْنَاءِ.
وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ , مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا , حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ فِي دُخُولِ الْجَنَّةِ ".

اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست