responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 465
أَتَتْهُ مَنِيَّتُهُ , فَسُدَّ ثُلْمَتَهُ بِنَظِيرِهِ فِي الرَّحْمَةِ وَشَقِيقِهِ فِي السِّيرَةِ وَالْمَعْدَلَةِ , ذَاكَ ابْنُ الْخَطَّابِ , لله درأم حَمَلَتْ بِهِ وَدَرَّتْ عَلَيْهِ , فَقَدْ أَوْحَدَتْ بِهِ , فَفَنَّخَ الْكَفَرَةَ وَدَيَّخَهَا , وَشَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَرَ مَذَرَ , ونفج الأرض وَنَخَعَهَا , فَقَامَتْ أُكُلُهَا وَلُقِطَتْ حَبُّهَا , تَرْأَمُهُ وَيَصْدِفُ عَنْهَا , وَتَصَدَّى لَهُ وَيَأْبَاهَا , ثُمَّ زَرَعَ فِيهَا وَوَدَعَهَا كَمَا صَحِبَهَا , فَأَرُونِي مَا تَرِيبُونَ , أَيُّ يَوْمٍ تَنْقُمُونَ: أَيَوْمُ إِقَامَتِهِ إِذْ عَدَلَ فِيكُمْ؟ أَمْ يَوْمُ ظَعْنِهِ فَقَدْ نُظِرَ لَكُمْ؟ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ.
وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنَ الغريب: الأزفلة: الجماعة. ويعطوه: ينالوه. وأكدتيم خِبْتُمْ. وَوَنَيْتُمْ: فَتَرْتُمْ. وَالأَمَدُ: الْغَايَةُ. وَالْمُمْلِقُ: الْفَقِيرُ. وَيْرَأَبُ: يَجْمَعُ. وَالشَّعْبُ: الْمُتَفَرِّقُ. وَاسْتَشْرَى: احْتَدَّ وَانْكَمَشَ. فَمَا بَرِحَتْ: أَيْ مَا زَالَتْ شَكِيمَتُهُ , وَهِيَ الأَنَفَةُ وَالْحَمِيَّةُ. وَالْوَقِيذُ: الْعَلِيلُ. وَالشَّجِيُّ: الْحَزِينُ. وَالنَّشِيجُ: صَوْتُ الْبُكَاءِ. وَانْتَثَلُوهُ: أَيْ مَثَّلُوهُ غَرَضًا لِلرَّمْيِ. وَفَلُّوا: كَسَرُوا. وَالصَّفَاةُ: الصَّخْرَةُ الْمَلْسَاءُ. وَقَوْلُهَا عَلَى سِيسَائِهِ: أَيْ عَلَى حَدِّهِ. وَالْجِرَانُ: الصَّدْرُ. وَهُوَ الْبَرْكُ. وَمَعْنَى: فَرَفَعَ حَاشِيَتَهُ وَجَمَعَ قُطْرَيْهِ: تَحَزَّمَ لِلأَمْرِ وَتَأَهَّبَ. وَالْقُطْرُ: النَّاحِيَةُ. فَرَدَّ نَشَزَ الإِسْلامِ عَلَى غَرْبٍ: كَذَا وَقَعَ فِي الرِّوَايَةِ. وَالصَّوَابُ عَلَى غِرَّةٍ أَيْ ظِنَّةٍ. وَالطِّبُّ: الدَّوَاءُ. وَالأَوَدُ: الْعَوَجُ. وَالثِّقَافُ: تَقْوِيمُ الرِّمَاحِ. وَابْذَقَرَّ: تَفَرَّقَ. وَانْتَاشَ الدِّينَ: أَزَالَ عَنْهُ مَا يُخَافُ عَلَيْهِ. وَنَعَشَهُ: رَفَعَهُ. وَالأُهُبُ: جَمْعُ إِهَابٍ وَهُوَ الْجِلْدُ. وَأَوْحَدَتْ: أَيْ جَاءَتْ بِهِ مُنْفَرِدًا لا نَظِيرَ لَهُ. فَفَنَّخَ الْكَفَرَةَ: أَذَلَّهَا. وَدَيَّخَهَا: أَيْ دَوَّخَهَا. وَمَعْنَى شَذَرَ مَذَرَ: التَّفْرِيقُ. وَنَخَعَ: شَقَّ. وَمِثْلُهُ نَفَجَ. وَالأُكُلُ: الْخَيْرُ. وَتَرْأَمُهُ تَعْطِفُ عَلَيْهِ.

الْكَلامُ عَلَى الْبَسْمَلَةِ
(بَادِرِ الأَيَّامَ فَالْحَيُّ ... مِنَ الْمَوْتِ قَرِيبُ)
(بَيْنَمَا يَخْطِرُ فِي أَهْلِ الْحِمَى لا يَسْتَرِيبُ ... )
(إِذْ حَوَاهُ اللَّحْدُ يَوْمًا ... مُفْرَدًا فَهُوَ غَرِيبُ)
(خُذْ نَصِيبًا قَبْلَ أَنْ يُعْجِزَكَ ... الدَّهْرُ الْمُصِيبُ)

اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 465
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست