responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 142
وَالثَّانِي: أَنَّهُ إِسْحَاقُ.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ , وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ. قَالُوا: أَنْبَأَنَا
عَبْدُ الصَّمَدِ الْمَأْمُونُ , أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْحَرْبِيُّ , حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ كعب , حدثنا عبد الله ابن عَبْدِ الْمُؤْمِنِ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ , عَنِ الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الذَّبِيحُ إِسْحَاقُ.
وَهَذَا قَوْلُ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَالْعَبَّاسِ وَابْنِ مَسْعُودٍ وَأَبِي مُوسَى وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَنَسٍ وَكَعْبٍ وَوَهْبٍ وَمَسْرُوقٍ , فِي خَلْقٍ كَثِيرٍ , وَهُوَ الصَّحِيحُ.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ , أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِبِ بْنُ غَيْلانَ , أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ حدثنا الهيثم ابن خلف , حدثنا أبو كريت , حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ , عَنِ الْحَسَنِ بْنِ دينار , عن علي ابن زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ , عَنِ الْعَبَّاسِ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سَأَلَ دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلامُ رَبَّهُ فَقَالَ: إِلَهِي أَسْمَعُ النَّاسَ يَقُولُونَ: إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. فَاجْعَلْنِي رَابِعًا. فَقَالَ: لَسْتَ هُنَاكَ , إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَعْدِلْ بِي شَيْئًا إِلا اخْتَارَنِي عَلَيْهِ , وَإِنَّ إِسْحَاقَ جَادَ لِي بِنَفْسِهِ , وَإِنَّ يَعْقُوبَ فِي طُولِ ما كان لم ييأس مِنْ يُوسُفَ ".
وَأَمَّا سَبَبُ أَمْرِهِ بِذَبْحِهِ: فَرَوَى السُّدِّيُّ عَنْ أَشْيَاخِهِ , أَنَّ جِبْرِيلَ لَمَّا بَشَّرَ سَارَّةَ بِإِسْحَاقَ قَالَتْ: مَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَأَخَذَ عُودًا يَابِسًا فِي يَدِهِ فَلَوَاهُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَاهْتَزَّ خَضِرًا , فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ , هُوَ للَّهِ إِذًا ذَبِيحٌ. فَلَمَّا كَبِرَ إِسْحَاقُ أُتِيَ إِبْرَاهِيمُ فِي النَّوْمِ
فَقِيلَ لَهُ: أَوْفِ بِنَذْرِكَ. فَقَالَ لإِسْحَاقَ: انْطَلِقْ نُقَرِّبْ قُرْبَانًا إِلى اللَّهِ. وَأَخَذَ سِكِّينًا وَحَبْلا , ثُمَّ انْطَلَقَ مَعَهُ حَتَّى إِذَا ذَهَبَ بَيْنَ الْجِبَالِ فَقَالَ لَهُ الْغُلامُ: يَا أَبَتِ أَيْنَ قُرْبَانُكَ؟ قَالَ: " يَا بُنَيَّ إِنِّي أرى في المنام أني أذبحك " فَقَالَ إِسْحَاقُ: أَشْدِدْ رِبَاطِي كَيْ لا أَضْطَرِبُ , واكفف ثيابي لا يَنْتَضِحُ عَلَيْهَا مِنْ دَمِي فَتَرَاهُ سَارَّةُ فتحزن , وأٍ سرع مَرَّ السِّكِّينِ عَلَى حَلْقِي لِيَكُونَ أَهْوَنَ لِلْمَوْتِ عَلَيَّ , وَإِذَا أَتَيْتَ سَارَّةَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلامَ مني.

اسم الکتاب : التبصرة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست