اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 26
ويهيج البكاء خشية الله تعالى والخوف من الوقوع فيما يسخطه دون شعور من صاحبه، مع أنه يبذل جهده تقى وصلاحا وعملا صالحا، كما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (أنه خرج يوما إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فوجد معاذ بن جبل قاعدا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم يبكي فقال ما يبكيك قال يبكيني شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن يسير الرياء شرك وإن من عادى لله وليا فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإن حضروا لم يدعوا ولم يعرفوا قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة) (1)
(1) أخرجه ابن ماجة في الفتن باب من ترجى له السلامة من الفتن2/1320،، والحاكم في الإيمان 1/44،، وأبو نعيم في الحلية 1/5،،:" قال الحاكم: " هذا حديث صحيح ولم يخرج في الصحيحين وقد احتجا جميعا بزيد بن أسلم عن أبيه عن الصحابة واتفقا جميعا على الاحتجاج بحديث الليث بن سعد عن عياش بن عباس القتباني وهذا إسناد مصري صحيح ولا يحفظ له علة" قال عياش بن عباس القٍتْبَاني ثقة. قاله ابن حجر في التقريب ص437،، قال البوصيري في مصباح الزجاجة 4/178:" في إسناده عبد الله ابن لهيعة، وهو ضعيف" وتبعه ابن عبد البر في جامع العلوم والحكم 1/360.قلت: حديث ابن ماجة من طريق عبد الله ابن وهب عن ابن لهيعة عن عيسى بن عبد الرحمن عن زيد بن أسلم. قال ابن حجر:"ابن لهيعة،صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون" التقريب 319..فالحديث حسن والله أعلم
اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 26