responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب    الجزء : 1  صفحة : 16
[2]. البكاء في الصلاة
وقد يكون البكاء عند قراءة القرآن والمرء في صلاة، فهل يفسد البكاء الصلاة؟
قال ابن بطال: " أجاز العلماء [1] البكاء في الصلاة من خوف الله عز وجل، واحتجوا بحديث عائشة وبفعل عمر.
وقال أشهب: قال مالك: قرأ عمر بن عبد العزيز في الصلاة، فلما بلغ (فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) [2] خنقته العبرة، فسكت، ثم قرأ، فنابه ذلك، ثم قرأ، فنابه ذلك، وتركها، وقرأ: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ) (3)
واختلفوا في الأنين والتأوه [4] ، فقال ابن المبارك: "إذا كان غالبا فلا بأس به " [5] .
وقال الشافعي [6] وأبو ثور [7] : "لا بأس به إلا أن يكون كلاما مفهوما".

[1] قال الكاساني من الحنفية: " ولو أنّ في صلاته أو بكى فارتفع بكاؤه فأن كان ذلك من ذكر الجنة والنار لا تفسد الصلاة" بدائع الصنائع 1/235. وقال القيرواني في الفواكه الدواني: " الأنين لوجع في الصلاة المذهب عدم بطلان الصلاة به ومثله البكاء إذا كان بلا صوت حصل اختيارا أو غلبة كان لتخشع أو لا إلا أن يكثر"1/233 وينظر حاشية الدسوقي 1/284. وذهب الشافعية إلى أنه" إن تكلم في صلاته أو قهقه فيها أو شهق بالبكاء وهو ذاكر للصلاة عالم بالتحريم بطلت صلاته" المجموع 4/77. وذهب الحنابلة إلى " أن البكاء والأنين والتأوه إن كان مغلوبا عليه لم يؤثر، وما كان غير ذلك فإن كان بغير خشية الله أفسد الصلاة" الشرح الكبير1/336
[2] سورة الليل آية14
(3) سورة الطارق والأثر نقله عن مالك ابن رشد في البيان والتحصيل 1/479
[4] التأوه كلمة تقال عند الشكاية أو التوجع آآه. النهاية في غريب الحديث 1/82
[5] عزاه لم ابن المنذر في الأوسط 3/257ا
[6] المجموع 4/79
[7] عزاه له ابن المنذر3/257ا
اسم الکتاب : البكاء في الكتاب والسنة المؤلف : رقية المحارب    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست