اسم الکتاب : البركة في الرزق والأسباب الجالبة لها في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : السوالمة، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 284
إلا ابن حبان فهو عنده بنحوه. وقال البوصيري[1]: "إسناد حديثهما صحيح رجاله ثقات"، لكن قال ابن حجر[2]: "روى الحديث ابن ماجه بإسناد حسن".
قلت: والقلب إلى تحسينه أميل، وذلك لأن سلاَّم[3] بن شرحبيل أحد رواته مقبول عند الحافظ ابن حجر، ولم يوثقه سوى ابن حبان، لكنه من التابعين الذين لم يعرفوا بكبير رواية ولم يشتهروا فتقادم العهد بهم، وصعب الاطلاع على حالهم فأجاز العلماء روايتهم واحتملوها.
وروى الترمذي[4]، وابن ماجه[5]، وأحمد[6]، والحاكم[7] حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: "لو أنكم توكلتم على الله حق توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو[8] خماصا[9]، وتروح[10] بطانا11". هذا لفظ ابن ماجه وأحمد في الموضع الثاني، وكذا الحاكم، وعند الترمذي وأحمد في الموضع الأول "لو أنكم كنتم توكلون" [1] مصباح الزجاجة (3/284) . [2] الإصابة (1/304) ترجمة حبة بن خالد. [3] انظر ترجمة سلام هذا في التهذيب (4/285) ، تقريب التهذيب (ص 261) . [4] الجامع، كتاب الزهد، باب ما جاء في الزهادة في الدنيا (7/8) . [5] السنن، كتاب الزهد، باب التوكل واليقين (2/1394) . [6] المسند (1/30، 52) . [7] المستدرك (4/318) . [8] الغدو: هو: السير أول النهار نقيض الرواح. النهاية في غريب الحديث (3/346) . [9] خماصًا: أي ضامرة البطون جياعًا. النهاية في غريب الحديث (2/80) . [10] تروح: من الرواح آخر النهار. النهاية في غريب الحديث (2/272) بتصرف.
11 بطانًا: أي ممتلئة البطون. النهاية في غريب الحديث (1/136) .
اسم الکتاب : البركة في الرزق والأسباب الجالبة لها في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : السوالمة، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 284