responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البر والصلة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 187
فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَانِ! فَقَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْبِحِي سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْبَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ السِّرَاجَ، فَأَطْفَأَتْهُ، فَجَعَلا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلانِ، فَبَاتَا طَاوِيَيْنِ فَلَمَّا أَصْبَحَا غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: ضَحِكَ اللَّهُ اللَّيْلَةَ، أَوْ عَجِبَ مِنْ فِعَالِكُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9] ".
هَذِهِ الْأَحَادِيثُ كُلُّهَا فِي الصَّحِيحَيْنِ
- 300 أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ ظَفَرٍ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ السَّرَّاجِ، قَالَ: أَنْبَأَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الْأَرْجِيُّ، قثنا أَبُو الْحَسَنِ بْنِ جَهْضَمٍ، قثنا الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْكَتَّانِيُّ، وَجَمَاعَةٌ أُخَرُ مِنَ الْمَشَايِخِ، قَالُوا: " كَانَ لِأَبِي جَعْفَرٍ الدَّيْنَوَرِيِّ أَخٌ لَا يُقِيمُ فِي قَرْيَةٍ أَكْثَرَ مِنْ لَيْلَةٍ وَيَوْمٍ ثُمَّ يَخْرُجُ، فَدَخَلَ إِلَى قَرْيَةٍ فَاعْتَلَّ بِهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَأْكُلْ، وَلَمْ يَشْرَبْ، وَلَمْ يُكَلِّمْهُ أَحَدٌ، فَمَاتَ، فَأَصْبَحَ الْقَوْمُ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ فَوَجَدُوهُ مَيِّتًا، فَغَسَّلُوهُ، وَحَنَّطُوهُ، وَكَفَّنُوهُ، وَصَلَّوْا عَلَيْهِ، وَحَمَلُوهُ لِيَدْفِنُوهُ، فَجَاءَ النَّاسُ مِنْ كُلِّ قَرْيَةٍ إِلَيْهِمْ، وَقَالُوا: سَمِعْنَا صَائِحًا يَصِيحُ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَحْضُرَ جِنَازَةَ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَلْيَحْضُرْ قَرْيَةَ كَذَا كَذَا، قَالَ: فَصَلَّوْا عَلَيْهِ وَدَفَنُوهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ، وَجَدُوا الْكَفَنَ وَالْحَنُوطَ مَصْرُورًا فِي مِحْرَابِهِمْ، وَمَعَهُ كِتَابٌ فِيهِ مَكْتُوبٌ: لَا حَاجَةَ لَنَا فِي كَفَنِكُمْ هَذَا! يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ وَلِيٌّ مِنْ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ سَبْعَةَ أَيَّامٍ، لَا عُدْتُمُوهُ، وَلَا عَلَّلْتُمُوهُ، وَلَا أَطْعَمْتُمُوهُ، وَلَا سَقَيْتُمُوهُ، وَلَا كَلَّمْتُمُوهُ ".
قَالَ الْكَتَّانِيُّ: إِنَّ أَهْلَ تِلْكَ الْقَرْيَةِ جَعَلُوا فِيهَا بَيْتًا لِلضِّيَافَةِ
- 301 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، وَالْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ، قَالَا: أَنْبَأَ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ، قَالَ: أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

اسم الکتاب : البر والصلة المؤلف : ابن الجوزي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست