اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 91
بابُ الدُّعاء بعد الأذان:
223- روينا عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "لا يُرَدُّ الدُّعاءُ بَينَ الأذَانِ والإِقامَةِ" رواه أبو داود [رقم: 521] ، والترمذي [رقم: 212] ، والنسائي [رقم: 67 في "عمل اليوم والليلة"، وفي "الكبرى" كما قال ابن حجر 364/[1]] ، وابن السني [رقم: 100] ، وغيرهم. قال الترمذي: حديث حسنٌ صحيح[1]، وزاد الترمذي في روايته في كتاب الدعوات من "جامعه" [رقم: 3594] : قالوا: فماذا نقول يا رسول الله؟ قال: "سَلُوا اللهَ العافِيَةَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ".
224- وروينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله! إن المؤذّنين يفضُلُوننا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "قُل كما يَقُولونَ، فإذَا انْتَهَيْتَ، فَسَلْ تعطهُ". رواه أبو داود [رقم: 524] ولم يضعفه.
225- وروينا في "سنن أبي داود" أيضاً [رقم: 2540] ، في كتاب الجهاد، بإسناد صحيح، عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "ثنتان لا تُرَدَّانِ، -أوْ قَلَّما تُرَدَّانِ [2]: الدُعاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ،
وَعِنْدَ البأْسِ حِينَ يُلْحِمُ[3] بعضهم بعضًا". [سيرد برقم: 1082] .
قلت: في بعض النسخ المعتمدة: "يلحمُ" بالحاء، وفي بعضها بالجيم، وكلاهما ظاهرٌ. والله أعلم. [1] قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" 364/1: وقد نقل المصنف أن الترمذي صححه، ولم أر ذلك في شيء من النسخ التي وقفت عليها، ومنها بخط الحافظ أبي على الصدفي [في المطبوع: الصيرفي] ، ومنها بخط أبي الفتح الكروخي. اهـ. واقتصر النووي نفسه في "رياض الصالحين" رقم: 1042 على الحسن. [2] وحدت في بعض نسخ "الأذكار"، وكذلك في بعض نسخ "سنن أبي داود": "قالَ ما تُرَدَّانِ" بدلاً من "قلما تردان". [3] وتضبط أيضًا: "يُلْحِمُ".
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 91