اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 76
وزادوا ونقصوا فيها، فالمتحصّل مما قالوه أنه يقول بعد التسمية: الحمد للَّهِ الذي جعل الماء طهوراً؛ ويقول عند المضمضة: اللهم اسقِني من حوْضِ نبيِّك محمد كأساً لا أظمأ بعدها أبداً؛ ويقول عند الاستنشاق: اللهمّ لا تحرِمني رائحة نعيمِك وجناتِك؛ ويقول عند غسل الوجه: اللهمّ بيِّض وجهي يوم تبيضّ وجوهٌ وتسودّ وجوه؛ ويقول عند غسل اليدين: اللهمّ أعطِني كتابي بيميني، اللهمّ لا تعطِني كتابي بشمالي؛ ويقول عند مسح الرأس: اللهمّ حرّم شعري وبشرِي على النار، وأظلني تحت ظل عرشِك يوم لا ظلّ إلا ظلُّك؛ ويقول عند مسح الأُذنين: اللهمّ اجعلني من الَّذينَ يستمعونَ القَوْلَ فيتَّبعون أحسنه؛ ويقول عند غسل الرجلين: اللهمّ ثبِّت قدمي على الصراط. والله أعلم[1].
168- وقد روي النسائي [رقم: 80] ، وصاحبه ابن السني [رقم: 28] في كتابيهما "عمل اليوم والليلة" بإسناد صحيح، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: أتيتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بوضوءٍ، فتوضأ، فسمعته يدعو
= وقد ألفت [القائل في السيوطي] جزءًا سميته "الإغضاء عن دعاء الأعضاء" بسطت فيه الكلام بسطًا شافيًا، وما أحسنَ صنع الإمام الرافعي، حيث قال: ورد بها الأثر عن السلف الصالحين. فعزاه إلى السلف؛ كما صنع النووي في "الأذكار" ولم يعزه إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقد كان الرافعي من كبار أئمة الحديث وحفاظه؛ وأخبرني من أثق به، أن الحافظ ابن حجر قال: الناس يظنون أن النووي أعلم بالحديث من الرافعي، وليس كذلك، بل الرافعي أفقه في الحديث من النووي، ومن طالع أماليه وتاريخه وشرح "المسند" له؛ تبين له ذلك. والأمر كما قال. [1] قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" 262/1: "الذخائر" لِمُجَلِّي [بن جمع] عند المضمضة: اللَّهُمَّ أعِنِّي على تلاوة القرآن والذكر؛ وعند الاستنشاق: اللَّهُمَّ أجِرْنِي مِنَ روائح أهل النار؛ وعند غسل الوجه: اللهمّ بيِّض وجهي يوم تبيض وجوه أوليائك، وتسود وجوه أعدائك؛ وعند غسل اليد اليمنى: اللهم اجعلني من أصحاب اليمين؛ وعند اليسرى: اللهم لا تجعلني من أصحاب الشمال.
وفي "البحر" للروياني عند السواك: اللهم بيض به أسناني وشد به لثاتي، وبارك لي فيه يا أرحم الراحمين. اهـ.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 76