responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 74
165- قال الشيخ نصر المقدسي: وَيَقُولُ مع هذه الأذكار: "اللهمَّ صلِّ عَلَى محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ". ويضمّ إليه: "وسلم"[1].
166- قال أصحابنا: ويقول هذه الأذكار مستقبل القبلة، ويكون عقيب الفراغ[2].

[1] قال الحافظ ابن حجر: لم يصرح بكونه حديثًا، وأظن قوله: "ويضم"، من كلام الشيخ المصنف. وقد ورد في الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- في الوضوء شيء:
أخرج ابن عدي [2707/7] والبيهقي ["السنن الكبرى" 44/1] ، من طريق يحيى بن هاشم، عن الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا تطهر أحدكم ليذكر اسم الله.." الحديث، وفيه: "فإذا فرغ من وضوئه فليشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وليصلّ عَلَيّ، فإذا قال ذلك، فتحت له أبواب الرحمة"، قال البيهقي بعد تخريجه يحيى بن هاشم متروك، ولا أعلمُ رواه غيره.
قال الحافظ: بل تابعه محمد بن جابر اليمامي، عن الأعمش، أخرجه أبو الشيخ في كتاب "الثواب" من طَريقِهِ، مقتصرًا على أواخره، وفيه المقصود، ومحمد بن جابر أصلح حالاً من يحيى بن هاشم.
وتابعه عمرو بن شمر الجعفي الكوفي، عن الأعمش؛ كرواية محمد بن جابر؛ وعمرو متروك. [منهم بالوضع؛ "نتائج الأفكار" 251/1 و252] .
وأخرج أبو بكر بن أبي عاصم، والطبراني ["المعجم الكبير"، رقم: 5698] من طريقه، عن عبد المهيمن بن العباس بن سهل بن سعد، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا وضوء لمن لم يصلّ عَلَيّ".
وقد ذكر الشيخ في "شرح المهذب" لفظ الشيخ نصر، فقال: قال الشيخ نصر: ويقول مع ذلك: صلى الله على محمد وعلى آل محمد، فصح ما ظننته؛ أن قوله: ويضم إليه.. من كلام المصنف. وكأنهُ ظن أن مستند الشيخ نصر أن الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- مطلوبة في الدعاء، والذكر المذكور مشتمل عليه؛ فيشرع فيه. ويحتمل أن يكون ورود الأمر بالصلاة عليه: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، فلذلك لم يذكر السلام والعلم عند الله ["نتائج الأفكار" 253/1 و254] .
[2] قال ابن حجر في "نتائج الأفكار" 255/1: أما الاستقبال فلم أر فيه شيئًا صريحًا يختص به، وقد نقل الروياني أنه يقول رافعًا بصره إلى السماء، وقد تقدم ذلك في حديث عمر، وفي حديث ثوبان: "السماء قبلة الدعاء" فلعل ذلك مرادُ من أطلق. وأما الفراغ فقد ورد صريحًا في معظم أحاديث الباب، والله أعلم. اهـ.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست