responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 71
34- فصل [ما يقولُ في ابتداء الوضوء بعد التسمية] :
157- قَالَ بعض أَصْحَابِنَا، وهو الشيخ أبو الفتح نصر المقدسي الزاهد: يستحب للمتوضئ أن يقولَ في ابتداء وضوئه بعد التسمية: أشهدُ أنْ لا إِلهَ إلاَّ اللَّه وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمداً عبده ورسولُه.
158- وهذا الذي قالهُ لا بأس به، إلا أَنَّهُ لا أصل له من جهة السنة، ولا نعلم أحداً من أصحابنا وغيرهم قال به[1]؛ والله أعلم.

[1] قال الزركشي في "الخادم": قال به شيخه سليم الرازي، وقبلهما الصَّيْمَريّ.
وقال الحافظ ابن حجر في أماليه: أَخْرَج جعفر المستغفري في كتاب "الدعوات" من طريق سالم ابن أبي الجعد، عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ إذا توضأ: بسم الله؛ ثم قال لكل عضو: أشهدُ أنْ لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدا عبده ورسوله، ثم قال إذا فرغ من وضوئه: اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين؛ إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء". هذا حديث غريب، وفيه تعقب على المصنف في قوله: إن التشهد بعد التسمية لم يرد. ["نتائج الأفكار" 244/[1]] .
النبي -صلى الله عليه وسلم: "لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ الله عَلَيْهِ" رواهُ أبو دواد [رقم: 101] وغيره[1]. ["مسند أحمد" [2]/ 418] .
ورويناه من رواية سعيد بن زيد[2]، وأبي سعيد[3]، وعائشة، ["مجمع الزوائد" 220/[1]؛ "الدعاء" للطبراني، رقم: 384] وأنس بن مالك ["صحيح ابن خزيمة" رقم: 144؛ النسائي] ، وسهل بن سعد [ابن ماجه، رقم: 400؛ "المستدرك" للحاكم 269/[1]؛ "الدعاء" للطبراني، رقم: 382] رضي الله عنهم[4].
ورويناها كلها في "سنن البيهقي" [43/[1] - 45] وغيره، وضعّفها كلها البيهقي وغيره؛ والله أعلم.

[1] أخرجه الحاكم [146/1] وصححه، وله شواهد من طرق. ["نتائج الأفكار" 224/1] .
[2] أخرجه الترمذي [رقم: 25] والدراقطني [79/13] ، وقال البخاري [الترمذي، رقم: 25] : إنه أحسنُ أحاديث الباب. ["نتائج الأفكار" 228/1] .
[3] قال الحافظ ابن حجر: هو حديث حسن أخرجه أحمد [41/3] والترمذي [في "العلل الكبرى"] والدارمي [رقم: 697] وابن ماجه [رقم: 397] والحاكم [147/1] وصححه؛ وعن إسحاق بن راهويه، أنه أصح أحاديث الباب. ["نتائج الأفكار" 229/1] .
[4] قال الحافظ ابن حجر: وورد أيضًا من حديث علي، أخرجه ابن عدي في "الكامل" [1883/5] ؛ وابي سبرة ["المعجم الكبير" للطبراني ج22، رقم: 755؛ و"الدعاء" له، رقم: 381] أخرجه البغوي في "معجم الصحابة"؛ وابن مسعود وابن عمر؛ أخرجهما البيهقي [44/1] .
قال أبو الفتح [ابن سيد الناس] اليعمري: أحاديث الباب إما صريح غير صحيح، وإما صحيح غير صريح. قال ابن الصلاح: يثبت بمجموعها ما يثبت به الحديث الحسنُ. ["نتائج الأفكار" 235/1] .
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست