اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 68
141- وروينا عن عليّ رضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "سِتْرُ ما بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إذَا دَخَلَ الكَنِيفَ أن يقول: بسم اللَّهِ" رواه الترمذي [رقم: 606] وقال: إسناده ليس بالقويّ. وقد قدّمنا في الفصول [برقم: 3] أن الفضائل يُعمل فيها بالضعيف.
142- قال أصحابنا: ويستحبّ هذا الذكر سواءٌ كان في البنيان أو في الصحراء.
143- وقال أصحابنا رحمهم الله: يُستحبّ أن يقول أوّلاً: بِاسْمِ الله، ثم يقول: اللَّهُمَّ إني أعوذ بك من الخبث والخبائث.
144- وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا دخل الخلاء، قال: "اللهم إني أعوذ بك من الرجل النَّجِسِ الخَبِيثِ المُخْبِثِ: الشَّيْطانِ الرجِيمِ" رواه ابن السني [رقم: 25] ، ورواه الطبراني [رقم: 367] في "كتاب الدعاء"؛ والله أعلم.
29- بابُ النّهي عن الذِّكْرِ والكَلامِ عَلَى الخَلاَء:
145- يُكْرَه الذكر والكلام حال قضاء الحاجة، سواءٌ كان في الصحراء أو في البنيان، وسواءٌ في ذلك جميع الأذكار والكلام، إلا كلام الضرورة، حتى قال بعضُ أحصابنا: إذا عطس لا يحمدُ الله تعالى، ولا يشمِّت عاطساً، ولا يردّ السلام، ولا يجيب المؤذّن، ويكون المُسَلِّم مُقَصِّراً لا يستحقّ جواباً. والكلام بهذا كله مكروه كراهةَ تنزيه، ولا يحرم، فإن عَطَسَ، فَحَمِدَ اللَّه تعالى بقلبه، ولم يحرّك لسانه فلا بأس، وكذلك يفعل حال الجماع.
146- وروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: مرّ رجل
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 68