responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 648
أخبرنا سعيدُ بن عبد العزيز، عن ربيعةَ بن يزيدَ، عن أبي إدريسَ الخولاني، عن أبي ذرّ -رضي الله عنهُ، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، عن جبريلُ -صلى الله عليه وسلم، عن اللَّهُ -تبارك وتعالى- أنه قال: "يا عِبادي! إني حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسِي، وجعلتهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّماً، لا تَظَّالَمُوا؛ يا عِبادي! إِنَّكُمُ الَّذينَ تُخْطِئُونَ باللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وأنا الَّذي أغفرُ الذنوبَ وَلا أُبالي، فاسْتَغْفِرُوني أغْفِرْ لَكُمْ؛ يا عبادي! كُلُّكُمْ جائعٌ إلاَّ مَنْ أطعمتهُ، فاسْتَطْعِمُونِي أُطعمكم؛ يا عبادي! كُلُّكُمْ عارٍ إِلاَّ مَنْ كَسَوْتُهُ، فاسْتَكْسُونِي أكْسِكُمْ؛ يا عبادي! لو أن أوَّلَكُمْ وآخِرَكُمْ وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كانُوا على أفْجَرِ قَلْبِ رَجُلٍ واحدٍ مِنْكُمْ لَمْ يَنْقُصُ ذلكَ مِنْ مُلْكِي شيئا، يا عبادي! لَوْ أنَّ أوَّلَكُمْ وآخِرَكُمْ وَإنْسَكُمْ وَجِنَّكُِمْ كانُوا على أتْقَى قلب رجل واحدٍ مِنْكُمْ لَمْ يَزِدْ ذلكَ في مُلْكي شيئا؛ يا عبادي! لَوْ أنَّ أوَّلَكُمْ وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صَعيدٍ واحدٍ، فَسألُونِي، فأعْطَيْتُ كُلَّ إنسانٍ مِنْهُمْ ما سألَ، لَمْ يَنْقُصُ ذلكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئاً إِلاَّ كما يَنْقُصُ البَحْرُ أنْ يُغْمَسَ المِخْيَطُ فِيه غَمْسةً وَاحدَةً؛ يا عِبادي! إنَّما هِيَ أعمالكُم أحْفَظُها عَلَيْكُمْ، فَمَنْ وَجَدَ خَيْراً فليحمدِ الله -عز وجل، وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلا يَلُومَنَّ إلا نفسه". هو الحديث الرابع والعشرون في "الأربعون النووية"، ولم يرد هذا الحديث لدى ابن الصلاح.
قال أبو مُسهرٍ: قال سعيدُ بن عبد العزيز: كان أبو إدريس إذا حدَّث بهذا الحديث جثَا على ركبتيه.
هذا حديث صحيحٌ، رويناهُ في صحيح مسلم [رقم: 2577] وغيره، ورجالُ إسناده مني إلى أبي ذرٌ -رضي الله عنه- كلُّهم دمشقيون، ودخل أبو ذرّ -رضي الله عنه- دمشق، فاجتمع في هذا الحديث جُمل من الفوائد:

اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 648
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست