اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 630
بابُ استحبابَ الدعاءِ لمن أَحْسَنَ إليه، وصفة دُعائهِ:
2035- هذا الباب فيه أشياءُ كثيرةٌ تقدَّمت في مواضعها، ومن أحسنها ما روينا في كتاب الترمذي [رقم: 2035] ، عن أسامة بن زيدٍ -رضي الله تعالى عنهُما- قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم: "مَن صُنِعَ إليه معروفٌ فقال لفاعله: جزاك الله خَيْراً؛ فَقَدْ أبْلَغَ في الثناء" قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيح وتقدَّم [برقم: 1592 و1647] .
2036- وقد قدّمنا قريباً في كتاب حفظِ اللسان في الحديث الصحيح [رقم: 1876] قولهُ -صلى الله عليه وسلم: "وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فكافئوهُ، فإن لم تجدوا ما تُكافئونهُ فادعُوا لهُ حتى تَرَوْا أنَّكُمْ قَدْ كافأتموهُ" أبو داود [رقم: 1672] ؛ النسائي [رقم: 2567] ؛ واللهُ أعلم.
باب استحباب طلب الدعاءِ من أهل الفضلِ, وإن كان الطالبُ أفضل من المطلوبِ منه، والدعاء في المواضعِ الشريفة:
2037- اعلم أن الأحاديث في هذا الباب أكثرُ من أن تُحصر، وهو مجمعٌ عليه، ومن أدلّ ما يستدلُ به ما روينا في كتابي أبي داود [رقم: 1498] ، والترمذي [رقم: 3562] ؛ عن عُمر بن الخطابِ -رضي الله تعالى عنهُ- قال: استأذنتُ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في العمرةِ، فأذِنَ لي، وقال: "لا تَنْسَنا يا أُخَيَّ مِن دُعائك" فقال كلمةٌ ما يسرُّني أنَّ لي بها الدنيا.
وفي رواية قال: "أشْرِكْنا يا أخِي في دُعائِكَ" قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد ذكرناهُ [برقم: 1132] في أذكارِ المسافرِ. [وراجع ما سبق في الرقم: 1015 وما بعده] .
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 630