اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 585
553- فصل [نهي المأموم عن إعادة تلاوة إمامه] :
1872- مما يُنهى عنه ما يقوله كثيراً من الناس في الصلاة إذا قال الإِمام: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 3] فيقولُ المأموم: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} . فهذا مما ينبغي تركه والتحذير منهُ، فقد قال صاحب "البيان" من أصحابنا ["البيان 2/ 188] : إنَّ هذا يبطلُ الصلاة إلا أن يقصد به التلاوة؛ وهذا الذي قالهُ، وإن كان فيه نظرٌ، والظاهرُ أنه لا يوافقُ عليه، فينبغي أن يتجنب، فإنه وإن لم يُبطلِ الصلاةَ، فهو مكروهٌ في هذا الموضعِ، واللهُ أعلمُ.
554- فصل [النهي عن قول: الْمُكُوسُ [1] حَقٌّ] :
1873- مما يتأكد النهيُ عنهُ والتحذيرُ منه، ما يقولهُ العوامُ وأشباهُهم في هذه المكوس التي نؤخذُ ممن يبيع أو يشتري ونحوهما، فإنهم يقولون: هذا حقّ السلطان، أو عليك حقّ السلطانِ، ونحو ذلك من العبارات المشتملة على تسميته حقاً، لازماً، ونحو ذلك؛ وهذا من أشدّ المنكرات، وأشنع المستحدثات، حتى قد قال بعضُ العلماء: من سمَّى هذا حقاً فهو كافرٌ خارجٌ عن ملّة الإِسلام؛ والصحيحُ أنه لا يكفرُ إلا إذا اعتقدهُ حقاً مع علمهِ بأنه ظلمٌ؛ فالصوابُ أن يُقالَ فيه: المكسُ، أو ضريبةُ السلطانِ أو نحوُ ذلك من العباراتِ؛ وبالله التوفيق. [1] المكوس، هو: ما يأخذه العَشَّار؛ وهي التي تعرف في عصرنا في أغلب البلاد العربية بالرسوم والضرائب. فصل كراهة السؤال بوجه الله
...
555- فضل [كراهة السؤال بوجه الله] :
1874- يُكرهُ أن يسألُ بوجه الله تعالى غير الجنة.
1875- رَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 1671] ، عن جابرٍ رضي الله عنهُ، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسألُ بوجهِ اللهِ إلاَّ الجنة".
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 585