responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 582
547- فصل [حكم الحلفُ بغير أسماء الله وصفاته] :
1861- ويُكره الحلفُ بغيرِ أسماءِ اللهِ تعالى وصفاتهِ، سواءٌ في ذلك: النبيُ صلى الله عليه وسلم، والكعبةُ، والملائكة، والأمانةُ، والحياةُ، والروحُ، وغير ذلك. ومن أشدِّها كراهة: الحلف بالأمانة[1].
1862- رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 6646] ، ومسلم [رقم: 1646] ؛ عن ابن عُمر رضي الله عنهُما، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إنَّ اللَّهَ يَنْهاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا بأبائِكُمْ، فَمَنْ كانَ حَالِفاً فَلْيَحْلِفْ بالله أوْ لِيَصمُت".
وفي رواية في الصحيح: "فمن كان حالفا لا يَحْلِفْ إِلاّ باللَّهِ أو ليسكت".
وفي رواية في الصحيح: "فَمَنْ كانَ حالِفاً فَلا يَحْلِفْ إِلاّ باللَّهِ أوْ لِيَسْكُتْ".
1863- وَرَوَيْنَا في النهي عن الحلف بالأمانة تشديداً كثيراً، فمن ذلك ما روينا في "سنن أبي داود" [رقم: 3253] ، بإسناد صحيح؛ عن بُريدة رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ بالأمانَةِ فليس منا".

[1] والحلف بالأمانة منتشر جدًّا في عصرنا، وخاصة بدمشق، وأخص بين النساء، بل بين الفتيات والمعلمات، وغالبًا ما يسمع الدمشقيون هذا الحلف من أولادهم الذين تعلموا ذلك تقليدًا لمعلماتهم ومدرساتهم في المدارس. فليتنبه لذلك. وراجع رقم: 1863 التالي.
548- فصل [كراهة الحلف في البيع ونحوه] :
1864- يُكره إكثارُ الحلف في البيع ونحوهِ، وإن كان صادقاً.
1865- رَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: 1607] ، عن أبي قتادة رضي الله عنهُ، أنهُ سمع رسُول الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إيَّاكُمْ وكثرةَ الحلفِ في البَيْعِ، فإنَّهُ يُنفق ثُمَّ يَمْحَقُ".
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 582
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست