responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 571
قال: فيجوز أن يُقال: الخليفة على الإِطلاق، ويجوزُ خليفة رسول الله.
قال: واختلفوا في جواز قولنا: خليفة الله، فجوّزه بعضُهم لقيامه بحقوقه في خلقه، ولقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ} [فاطر: 49] ، وامتنع جمهورُ العلماءِ من ذلك، ونسبُوا قائلَه إلى الفجور. هذا كلامُ الماوردي.
1822- قُلتُ: وأولُ مَن سُمِّي أميرَ المؤمنين عمرُ بن الخطاب رضي الله عنهُ، لا خلاف في ذلك بين أهل العلم. وأما ما توهمه بعضُ الجهلة في مسيلمة فخطأٌ صريحٌ، وجهلٌ قبيحٌ، مُخالفٌ لإِجماع العلماءِ، وكُتبهم متظاهرةٌ على نقلِ الاتفاقِ على أن أوّل مَن سُمِّي أميرَ المؤمنين عمرُ بن الخطابِ رضيَ الله عنهُ.
وقد ذكر الإمامُ الحافظُ أبُو عُمرَ ابنُ عبد البرّ في كتابهِ الاستيعاب في أسماءِ الصحابةِ رضي الله عنهم [2/ 466] هامش الإصابة بيان تسمية عمر بن الخطاب أمير المؤمنين أوّلاً، وبيان سبب ذلك، وأنه كان يُقال في أبي بكرٍ رضي اللهُ عنهُ: خليفةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم.

526- فصل [النهي عن تسمية: شاهان شاه] :
1823- يحرمُ تحريماً غليظاً أن يقول للسطان وغيره من الخلق: شاهان شاه؛ لأن معناهُ: ملكُ الملوكِ، ولا يوصفُ بذلك غير الله سبحانهُ وتعالى.
1824- وَرَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: 6205] ، ومسلم [رقم: 2143] ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنهُ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إنَّ أخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللَّهِ تَعالى رجلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ"، وقد قدّمنا بيان هذا [برقم: 1488] في كتاب الأسماء.
وأن سفيانَ بن عيينةَ قال: ملكُ الأملاك مثلُ شاهان شاه ["صحيح مسلم" 1688/ 3، وراجع رقم: 1489 السابق] .

اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 571
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست