اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 528
عَدْلٍ عنْدَ سُلْطَانٍ جائرٍ"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
1691- قلتُ: والأحاديثُ في الباب أشهر من أن تُذكر، وهذه الآية الكريمةُ مما يَغترّ بها كثيرٌ من الجاهلين ويحملونها على غير وجهها، بل الصواب في معناها: أنكم إذا فعلتم ما أُمرتم به فلا يضُركم ضَلالةُ مَن ضلّ. ومن جملةِ ما أُمروُا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والآية قريبةُ المعنى من قولهِ تعالى: {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا البَّلَاغ} [العنكبوت: 18] .
واعلم أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له شروط وصفاتٌ معروفةٌ ليس هذا موضع بسطها، وأحسنُ مظانّها "إحياءُ علوم الدين"، وقد أوضحتُ مهماتها في شرح مسلم [2/ 22] ؛ وبالله التوفيق.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 528