responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 497
بابُ ما يَقولُه إذا عَثَرَتْ دابّتُهُ:
1587- رَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 4982] ، عن أبي المُلَيْح التابعي المشهور، عن رجل، قال: كنتُ رديفَ النبيّ صلى الله عليه وسلم، فعثرت دابّته، فقلتُ: تَعِس الشيطان، فقال: "لا تَقُلْ: تَعِسَ الشَّيْطانُ، فإنَّكَ إذَا قُلْتَ ذلكَ تَعاظَمَ حتَّى يَكُونَ مِثْلَ البَيْتِ، ويقولُ: بِقُوَّتِي، وَلَكِنْ قُل: باسْمِ اللَّهِ، فإنَّكَ إذَا قلتَ ذلك، تَصَاغَرَ حتى يَكُونَ مِثْلَ الذُّبابِ".
قلتُ: هكذا رواهُ أبو داودَ عن أبي المُلَيْح، عن رجل هو رديف النبي صلى الله عليه وسلم ورويناه في "كتاب ابن السني" [رقم: 510] ، عن أبي المُلَيْح، عن أبيه؛ وأبوه صحابي اسمه أسامةُ على الصحيح المشهور، وقيل فيه أقوال أُخرُ، وكِلا الروايتين صحيحةُ متصلةٌ؛ فإن الرجل المجهول في رواية أبي داود صحابي، والصحابةُ رضي الله عنهم كلُّهم عدولٌ لا تضرُ الجهالةُ بأعيانهم.
وأما قولهُ: "تَعَس" فقيل معناهُ: هلك، وقيل: سقط، وقيل: عثر، وقيل: لزمهُ الشرّ؛ وهو بكسر العين وفتحها، والفتح أشهر، ولم يذكر الجوهري في صِحاحه [2/ 907] غيره.

بابُ بيانِ أنه يُستحبُّ لكبير البلد إذا مات الوالي أن يخطب الناس ويسكنهم ويعظُهم ويأمُرهم بالصبرِ والثباتِ على ما كانوا عليه
...
بابُ بيانِ أنه يُستحبُّ لكبير البلد إذا مات الوالي أن يخطب الناس ويسكنهم ويعظم ويأمُرهم بالصبرِ والثباتِ على ما كانوا عليه:
1588- رَوَيْنَا في الحديث الصحيح المشهور [عند البخاري، رقم: 3668] ، في خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنهُ، يوم وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم، وقوله رضي الله عنهُ: مَنْ كان يعبدُ محمّداً فإنَّ محمّداً قد ماتَ، ومَنْ كانَ يعبدُ الله فإنَّ اللَّه حيٌّ لا يموت.
1589- وَرَوَيْنَا في "الصحيحين" [البخاري، رقم: 58؛ ومسلم، رقم: 56] ، عن جرير بن عبد الله، أنهُ يوم ماتَ المغيرةُ بن شعبةَ، وكان أميراً على البصرة والكوفة، قام جريرٌ، فحمِد الله تعالى، وأثنى عليه، وقال: عليكم باتقاء الله وحدهُ لا شريكَ له، والوقارِ والسكينةَ حتى يأتيَكم أميرٌ، فإنما يأتيكم الآن.

اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست