اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 484
بابُ دُعاء الجَالسِ في جمعٍ لنفسهِ ومَنْ معهُ:
1544- رَوَيْنَا في "كتاب الترمذي" [رقم: 3502] ، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قلَّما كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقومُ من مجلس حتى يدعوَ بهؤلاء الدعوات لأصحابه: "اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنا مِنْ خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بَيْنَنا وبَيْنَ مَعاصِيكَ، وَمِنْ طاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنَ اليَقين ما تهونُ بِهِ عَلَيْنا مَصَائبَ الدُّنْيا، اللَّهُمَّ مَتِّعْنا بأسْماعنا وأبْصَارِنا وَقُوَّتِنا ما أحْيَيْتَنا، واجْعَلْهُ الوَارِثَ منَّا، وَاجْعَلْ ثأْرنا على مَنْ ظَلَمَنا، وانْصُرْنا على مَنْ عادَانا، وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنا في دِينِنا، وَلا تجعلِ الدُّنْيا أكْبَرَ هَمِّنا، وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا، وَلا تُسَلِّط عَلَيْنا مَنْ لا يَرْحمُنا"، قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
1542- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 4859] وغيره، عن أبي برزةَ رضي الله عنهُ، واسمهُ نضلةُ، قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ بِأَخرةٍ إذا أراد أن يقوم من المجلس: "سُبحانك اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ" فقال رجلٌ: يا رسُول الله! إنك لتقولُ قولاً ما كنتَ تقولهُ فيما مضى، قال: "ذلكَ كفارةٌ لِمَا يكونُ في المَجْلِسِ".
ورواه الحاكم في المستدرك [1/ 537] من رواية عائشة رضي اللهُ عنها، وقال: صحيح الإِسناد.
قُلت: قوله: "بأخرةٍ" هُو بهمزةٍ مقصورةٍ مفتوُحةٍ، وبفتح الخاء؛ ومعناهُ: في آخر الأمر.
1543- وَرَوَيْنَا في "حلية الأولياء" ["كنز العمال"، رقم: 3481] ، عن علي رضي الله عنهُ، قال: مَن أحبّ أن يكتالَ بالمكيال الأوفى، فليقلْ في آخرِ مجلسه، أو حين يقومُ: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات: 180 - 182] .
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 484