اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 458
399- باب عرض الرجل بنتهُ وغيرها ممن إليه تزويجها على أهلِ الفضلِ والخير ليتزوجُوها:
1445- رَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: 5122] ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهُ، لما تُوفي زوجُ بنتهِ حفصةَ رضي الله عنهما، قال: لقيتُ عُثمانَ، فعرضتُ عليهِ حفصةَ، فقلتُ: إن شئتَ أنكحتكَ حفصة بنتَ عُمرَ، فقالَ: سأنظرُ في أمري؛ فلبثتُ ليالي، ثم لقيني، فقالَ: قد بدا لي ألا أتزوّج يومي هذا؛ قال عمرُ، فلقيتُ أبا بكرٍ الصديقَ رضي الله عنهُ، فقلتُ: إن شئتَ أنكحتك حفصة بنت عُمرَ؛ فصمتَ أبو بكرٍ رضي الله عنهُ؛ وذكرَ تمامَ الحديث.
400- بابُ ما يقولهُ عندَ عقدِ النِّكَاح:
1446- يُستحب أن يخطبَ بينَ يدي العقدِ خطبةً تشتملُ على ما ذكرناهُ في الباب الذي قبلَ هذا، وتكونُ أطولَ من تلك، وسواءٌ خطبَ العاقدُ أو غيرُه، وأفضلُها ما رَوَيْنَاهُ في "سنن أبي داود" [رقم: 2118] ، والترمذي [رقم: 1105] ، والنسائي [رقم: 3277] ، وابن ماجه [رقم: 1892] ، وغيرها؛ بالأسانيد الصحيحة، عن عبد الله بن مسعودٍ رضي الله عنهُ، قال: علمنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خطبةَ الحاجةِ: "الحمدُ لِلَّهِ نستعينهُ ونستغفرهُ، وَنَعُوذُ بِهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا، وسيئات أعمالنا[1]، مَنْ يهدِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لهُ، ومن يضلل [1] في بعض النسخ بإسقاط: "وسيئات أعمالنا".
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 458