اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 454
أهلُ الكوفةِ إلى عمرَ بن الخطاب رضي الله عنهُ، وقالوا: لا يُحسنُ يُصلي! فقال سعدُ: والله، إنّي لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله تعالى: ولقد كُنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر تمام الحديث.
1432- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: 78] ، عن علي رضي الله عنه، قال: والذي فلق الحبَّة وبرأَ النسمةَ، إنه لعهدُ النبيّ صلى الله عليه وسلم إليّ أنه لا يحبني إلا مؤمنٌ، ولا يبغضني إلا منافقٌ.
قُلتُ: بَرَأَ مهموز، معناه: خلق، و"النسمة": النفسُ.
1433- وَرَوَيْنَا في "صحيحيهما" [البخاري، رقم: 5002؛ ومسلم رقم: 2462] عن أبي وائلٍ، قال: خطبنا ابنُ مسعودٍ رضي الله عنهُ، فقال: والله، لقد أخذتُ من فِيّ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بضعاً وسبعين سورة، ولقد علمَ أصحابُ رسُول الله صلى الله عليه وسلم أني مِنْ أعلمهم بكتابِ الله تعالى، وما أنا بخيرهم، ولو أعلم أن أحداً أعلمُ منّي لرحلتُ إليه.
1434- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: 1325] ، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه سئل عن البدنةِ إذا أزحفت، فقال: على الخبير سقطتَ -يعني نفسهُ- وذكر تمامَ الحديث.
ونظائر هذا كثيرةٌ ولا تنحصرُ، وكلُّها محمولةٌ على ما ذكرنا، وبالله التوفيق.
بابٌ في مسائل تتعلقُ بما تقدَّم: مسألةٌ [في إجابة من نادى بلبيك وسعديك] :
1435- يُستحبّ إجابةُ مَن ناداك بلبّيك وسعديك، أو لبّيك وحدها.
1436- ويُستحبّ أنْ يقول لمن وَرَدَ عليه: مرحِّباً، وأن يقول لمن أحسن إليه، أو رأى منهُ فعلاً جميلاً: حفظك اللهُ، وجزاك الله خيراً، وما أشبههُ، ودلائلُ هذا من الحديثِ الصحيحِ كثيرةٌ مشهورةٌ.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 454