اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 434
قُلتُ: أبو نصرةَ بالنونِ والضادِ المعجمةِ، اسمهُ: المنذر بن مالكٍ بن قطعةَ، تابعي ثقةٌ، ودغفلٌ بدالٍ مهملةٍ مفتوحةٍ، ثم غينٍ معجمةٍ ساكنةٍ، ثم فاءٍ مفتوحةٍ، ثم لامٍ.
1338- وعن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يُقبّلُ ابنه سالماً، ويقول: اعجبوا من شيخ يُقَبِّلُ شيخاً.
1339- وعن سهل بن عبد الله التستري السيد الجليل أحد أفراد زهادِ الأمة، وعبّادها رضي اللهُ عنهُ، أنهُ كان يأتي أبا داودَ السجستاني ويقولُ: أخرج لي لسانكَ الذي تحدثُ به حديثَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لأُقَبِّله؛ فيقبِّلهُ.
وأفعالُ السلف في هذا الباب أكثر من أن تُحصر؛ واللهُ أعلمُ.
374- فصل [تقبيل وجه الميت وغيره] :
1340- ولا بأس بتقبيل وجه الميت الصالح للتبرّك، ولا بأس بتقبيل الرجُل وجه صاحبه إذا قَدِمَ من سفرٍ ونحوه.
1341- رَوَيْنَا في "صحيح البخاري" [رقم: 4452 ورقم: 4453] ، عن عائشة رضي الله عنها، في الحديث الطويل في وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: دخلَ أبو بكرٍ رضي الله عنهُ، فكشفَ عن وجهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أكبَّ عليه فقبَّلهُ، ثم بكى.
1342- وَرَوَيْنَا في "كتاب الترمذي" [رقم: 2732] ، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قدِمَ زيدُ بنُ حارثةَ المدينةَ، ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فأتاه، فقرعَ البابَ، فقامَ إليه النبيّ صلى الله عليه وسلم يجرّ ثوبه، فاعتنقه وقبل. قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 434