اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 395
وذكر أبو السعادات ابن الأثير في "نهاية الغريب" [5/ 168] نحو هذا الخلاف مختصراً. وقال: من رفع ربّنا فعلى الابتداء المؤخر، أي: ربنا غير مكفيّ ولا مودع، وعلى هذا يرفع غير. قال: ويجوزُ أن يكون الكلامُ راجعاً إلى الحمد، كأنه قال: حمداً كثيراً غير مكفي ولا مودعٍ ولا مستغنى عن هذا الحمد. وقال في قوله: "ولا مودّع"، أي: غير متروك الطاعةِ؛ وقيل: هُو من الوداعِ وإليه يرجعُ؛ واللهُ أعلم.
1198- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: 2734] ، عن أنس رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تعالى لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ يأكلُ الأكْلَةَ، فيحمدهُ عليه، ويشربُ الشَّرْبَةَ، فيحمدهُ عليها".
والأكلة بفتح الهمزة، وهي الغدوة أو العشوة. "رياض الصالحين"، [رقم: 140] .
1199- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 3850] ، وكتابي "الجامع" [3457] ، و"الشمائل" [193] للترمذي؛ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فَرَغ من طعامه قال: "الحمدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَنا وَسَقَانا وَجَعَلَنا مُسْلِمِينَ".
1200- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 3851] ، والنسائي [في "عمل اليوم والليلة"، رقم: 385] بالإِسناد الصحيح؛ عن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري رضي الله عنهُ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكَلَ أو شَرِبَ قال: "الحمدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَ وَسَقَى وسوغهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجاً".
1201- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 4023] ، والترمذي [رقم: 3458] ، وابن ماجه [رقم: 3285] ؛ عن معاذِ بن أنسٍ رضي الله عنهُ،
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 395