responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 389
بابُ لا يعيبُ الطعامَ والشرابَ:
1181- رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 5409] ، ومسلم [رقم: 2064] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: ما عابَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قطّ، إن اشتهاهُ أكلهُ، وإن كرههُ تركهُ.
وفي رواية لمسلم: وإن لم يشتهه سكت.
1182- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 3784] ، والترمذي [رقم 565] ، وابن ماجه [رقم: 2830] ؛ عن هُلْبٍ الصحابي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله رجل، فقال: إن من الطعام طعاماً أتحرّجُ منه، فقال: "لا يتحلَّجَنَّ في صَدْرِكَ شَيْءٌ ضَارَعْتَ بِهِ النَّصْرانِيَّةَ".
قلتُ: "هُلْب" بضمّ الهاء وإسكان اللام وبالباء الموحدة،. وقوله: "يَتَحَلَّجَنَّ"، هو بالحاء المهملة قبل اللام والجيم بعدها، هكذا ضبطه الهروي والخطابي والجماهير من الأئمة، وكذا ضبطناه في أصول سماعنا "سنن أبي داود" وغيره بالحاء المهملة، وذكره أبو السعادات ابن الأثير ["النهاية" 1/ 433] بالمهملة أيضاً، ثم قال: ويُروى بالخاء المعجمة، وهما بمعنى واحد.
قال الخطابي [4/ 148] : معناه: لا يقعن في نفسك ريبة منه. قال: وأصله من الحلج، وهو: الحركة والاضطرابُ، ومنهُ: حلجُ القطنِ. قال: ومعنى "ضارعتَ النصرانية" أي: قاربتها في الشبه، فالمضارعة: المقارنة في الشبه.

بابُ جواز قوله: لا أشتهي هذا الطعام أو ما اعتدت أكله، أو نحو ذلك، إذا دعت إليه الحَاجة:
1183- رَوَيْنَا في صحيحي البخاري [رقم: 5391] ، ومسلم [رقم: 1945] ؛ عن خالد بن الوليد رضي الله عنه، في حديث الضَّبِّ لما قدَّموه مشوياً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأهوى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بيده إليه، فقالوا: هو الضَّبُّ يا سول الله! فرفعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يدَه، فقال خالدٌ: أحرامٌ الضبُ يا رسول الله؟ قال: "لا، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأرْضِ قَوْمي، فَأَجِدُنِي أَعَافُهُ".

اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست