اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 381
بابُ ما يَقولُ إذا نزلَ مَنزلاً:
1154- رَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: 2708] ، و"موطأ مالك" [2/ 978] ، و"كتاب الترمذي" [رقم: 3437] ، وغيرها؛ عن خولةَ بنتِ حكيم رضي الله عنها، قالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من نَزَلَ مَنْزلاً ثُمَّ قالَ: أعُوذُ بِكَلِماتِ الله التامات من شر ما خلق، لَم يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذلكَ".
1155- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود" [رقم: 2603] وغيره، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافَرَ فأقبلَ الليلُ، قال: "يَا أرْضُ! رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ، أعُوذُ باللَّهِ مِنْ شَرِّكِ، وَشَرّ ما فِيكِ، وَشَرّ ما خُلق فِيكِ، وَشَرّ ما يَدبُّ عَلَيْكِ، أعُوذُ بِكَ مِنْ أسدٍ وأسْوَدَ، وَمِنَ الحَيَّةِ وَالعَقْرَبِ، وَمِنْ ساكِنِ البَلَدِ، وَمِنْ وَالِدٍ وَما وَلَدَ".
قال الخطابي [3/ 78] : قوله: "ساكن البلد" هم: الجنّ الذين هم سكان الأرض، والبلد من الأرض: ما كان مأوى الحيوان وإن لم يكن في بناءٌ ومنازلُ. قال: ويُحتمل أن يكون المرادُ بـ "الوالد": إبليس، وما ولده: الشياطين؛ هذا كلام الخطابي. والأسود: الشخص، فكل شخصٍ يُسمى: أسود.
بابُ ما يقولُ إذا رَجَعَ مِن سَفرِهِ:
1156- السُّنَّة أن يقول ما قدّمناه في حديث ابن عمر عند أبي داود، [رقم: 2599] المذكور قريباً في تكبير المسافر إذا صعد الثنايا [برقم: 11140] .
1157- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم" [رقم: 1345] ، عن أنس رضي الله عنه، قال: أقبلنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم أنا وأبو طلحة، وصفيّة رديفته على ناقته، حتى إذا كنّا بظهر المدينة، قال: "آيِبُونَ تائِبُونَ عابِدُون لِرَبِّنا حامِدُونَ"، فلم يزلْ يقولُ ذلك حتى قدمنا المدينة.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 381