اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 348
268- فصل [الإكثار من الذكر بعد الفراغ من الحج] :
1057- وإذا نفرَ من مِنىً فقد انقضى حجُّه، ولم يبقَ ذكرٌ يتعلقُ بالحجّ، لكنهُ مسافرٌ، فيُستحبُ له التكبيرُ والتهليلُ والتحميدُ والتمجيدُ وغير ذلك من الأذكار المستحبة للمُسافرين. وسيأتي بيانُها إن شاء الله تعالى [الأرقام: 1102 - 1167] .
1058- وإذا دخل مكة، وأراد الاعتمار، فعل في عمرته من الأذكار ما يأتي به في الحجّ من الأمور المشتركة بين الحجّ والعمرة، وهي الإحرام والطواف والسعي والذبحُ والحلقُ؛ والله أعلمُ.
269- فصل فيما يقوله إذا شرب ماء زمزم:
1059- رَوينا عن جابر رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَاءُ زمْزَمَ لِما شرب له"، [أخرجه أحمد 3/ 357، وابن ماجه، رقم: 3062] وهذا مما عَمِلَ العلماءُ والأخيارُ به، فشربوهُ لمطالبَ لهم جليلةٍ فنالوها[1].
1060- قال العلماء: فيُستحبّ لمن شربَه للمغفرة، أو للشفاء من مرضٍ ونحو ذلك أن يقول عند شربه: اللَّهُمَّ إنَّهُ بَلَغَنِي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ماءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ"، اللَّهُمَّ وإني أشْرَبُهُ لِتَغْفِرَ لي وَلِتَفْعَلَ بي كَذَا وكَذَا، فاغْفِرْ لي، أوِ افْعَلْ. أو: اللَّهُمَّ إني أشربهُ مُسْتَشْفِياً بِهِ فَاشْفِني؛ ونحو هذا؛ والله أعلم. [1] للحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله "جزء فيه الجواب عن حال الحديث المشهور: "ماء زمزم لما شرب له" نشره سائد بكداش ضمن كتابه: "فضل ماء زمزم وذكر تاريخه وأسمائه وخصائصه وبركاته ونية شربه والاستشفاء به وجملة من الأشعار في مدحه" طبعه لدى دار البشائر الإسلامية ببيروت، الطبعة الثالثة، 1416 هجرية.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 348