اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 258
بابُ طلبِ العُوَّادِ الدعاءَ مِنَ المريضِ:
744- روينا في سُنن ابن ماجه [رقم: 1441] وكتاب ابن السني [رقم: 562] بإسناد صحيح أو حسن، عن ميمون بن مهران، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا دَخَلْتَ على مَرِيضٍ فَمُرْهُ فَلْيَدْعُ لَكَ، فإنَّ دعاءهُ كَدُعاءِ المَلائِكَةِ". لكن ميمون بن مهران لم يدرك عمر[1]. [1] قال الحافظ ابن حجر: فلا يكون صحيحًا، ولو اعتضد لكان حسنًا، لكن لم نجد له شاهدًا يصلحُ للاعتبار، فقد جاءَ من حديث أنس، ومن حديث أبي أمامة، ومن حديث جابر، وفي سند كل منهم من نسب إلى الكذب. قال: ثم وجدت في سند ميمون علة خفية تمنع من الحكم بصحته وحسنه؛ وذلك أن ابن ماجه أخرجه عن جعفر بن مسافر، وهو شيخ وسط، قال فيه أبو حاتم: شيخ، وقال النسائي: صالح. وقال ابن حبان في "الثقات": يخطئ؛ رواه عن كثير بن هشام، وهو ثقة من رجال مسلم. عن جعفر بن برقان -بضم الموحدة- وهو من رجال مسلم أيضًا، لكنه مختلف فيه، والراجح أنه ضعيف في الزهري خاصة، وهذا من حديثه عن غير الزهري وهو ميمون بن مهران.
وأخرجه ابن السني من طريق الحسن بن عرفة، وهو أقوى من جعفر بن مسافر، عن كثير بن هشام، فأدخل بين كثير وجعفر بن برقان: عيسى بن إبراهيم الهاشمي، وهو ضعيف جدًّا، نسبوه إلى الوضع، فهذه علةٌ قادحة تمنع من الحكم بصحته لو كان متصلًا، وكذا بحسنه.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 258