اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 255
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودُني من وَجَعٍ اشتدّ بي، فقلتُ: بلغ بي ما ترى وأنا ذو مالٍ ولا يرثني إلا ابنتي؛ وذكرَ الحديث.
733- وروينا في "صحيح البخاري" [رقم: 7217] ، عن القاسم بن محمد، قال: قالت عائشة رضي الله عنها: وارأساه! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل أنا وارأساهُ" وذكر الحديث، هذا الحديث بهذا اللفظ مرسل[1]. [1] قال الحافظ ابن حجر: يريدُ أن القاسم ساق قصةً ما أدركها، ولا قال: إن عائشة أخبرته بها، لكن اعتمد البخاري على شهرةِ القاسم لصحبته عمّته، وكثرة روايته عنها، وهي التي تولت تربيته "بعد موت أبيه" حتى ماتت.
وقد قال ابن عبد البرّ: العبرة باللقاء والمجالسة وعدم التدليس، لا بالألفاظ، يعني في الاتصال. ["الفتوحات الربانية" 78/4] .
بابُ كراهية تمنِّي الموت لضُرٍّ نزلَ بالإِنسان وجوازُه إذا خاف فتنةً في دينهِ:
734- روينا في صحيحي البخاري [رقم: 5671] ومسلم [رقم: 2680] ، عن أنس رضي الله عنه، قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ المَوْتَ مِنْ ضرٌ أصابهُ، فإنْ كانَ لا بُدَّ فاعِلاً فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ! أحْيِني ما كانَتِ الحَياةُ خَيْراً لي، وَتَوَفَّنِي إذَا كَانَتِ الوفاةُ خَيْراً لِي".
735- قال العلماء من أصحابنا وغيرهم: هذا إذا تمنى لضرّ ونحوه، فإن تمنى الموت خوفاً على دينه لفساد الزمن ونحو ذلك لم يكره.
بابُ استحبابِ دُعاء الإِنسانِ بأنْ يكونَ موتهُ في البلدِ الشريف:
736- روينا في "صحيح البخاري" [رقم: 1890] ، عَنْ أمِّ المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما، قالت: قال عمرُ رضي الله عنهُ: اللَّهمّ ارزقني شهادة في سبيلك، واجعلْ موتي في بلدِ رسولِك صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: أنَّى يكونُ هذا؟ قال: يأتيني الله به إذا شاء.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 255